عاشت مدينة صفاقس مساء السبت وكامل ليلة الأحد معاناة حقيقيّة جرّاء هجوم شرس من جحافل الوشواشة التي غزت المنازل والمقاهي والحدائق العموميّة ممّا تسبّب في حالة من الخوف والرعب وأقفرت الشوارع والمقاهي وخلت هذه الجحافل بدون إستئذان للمنازل هاجمت الرضّع والاطفال وكبار السنّ . النداءات إنطلقت منذ مدّة تطلب من السلط ومن مصلحة الصحّة ببلديّة صفاقس التدخّل العاجل ولكن جوبهت هذه النداءات بصمت مطبق وبلا مبالاة كبيرة فلم نشهد حملات تبخير ولا سمعنا صوت " البازوكا" التي تقوم بعمليّات الرشّ والنتيجة كانت كارثيّة على البيئة وعلى المواطن وأصبح حديث المجالس والمقاهي . كيف وصلنا إلى هذه الحالة المزرية هل من يتحمّل مسؤوليّة مصلحة ما يكتفي من التكليف بالجلوس على المقاعد الوثيرة والتنعّم بالمكيّفات وبسيّارة الإدارة ؟ تلك هي الحقيقة المرّة والتفسير الوحيد الذي يذهب له المواطن في ظل صمت الجهات المعنيّة وعدم كشف الحقيقة كاملة للمتساكنين وهو ما ينقص مسؤولينا حفاظا على مناصبهم والمنافع التي يكسبونها من جرّاء ذلك لان الصمت وعدم العمل يدعو للشكّ . ندعو مصالح البلديّة وخاصّة مصلحة التبخير إلى كشف الحقائق حول وضعيّتهم أو الإعتراف بالتقصير وترك المنصب لمن يستحقّه لان ما وصلت إليه مدينة صفاقس لم يعد يتحمّل المزيد من السكوت لأن الكارثة البيئيّة على الأبواب …. وها نحن ننتظر