التخويف أنجع وأنفع من التراخي…التوانسة يحتاجون الى رجة ليستفيقوا من إستهتارهم ولامبالاتهم…لا داع للهلع لكن يجب أن تخافوا…الأيام القادمة صعبة وقاسية وموجعة…والقضاء على الوباء يحتاج الى معجزة لكن طموحنا الواقعي هو التخفيف من خسائرنا وأوجاعنا…وهذا لن يحدث بعصا سحرية في يد الحكومة…بل بوعي المواطن وبتحضره والتزامه وانضباطه وامتثاله للقواعد الوقائية والقوانين…بدون ذلك لن تقدر أقوى وأغنى دولة في العالم على هزم هذا الفيروس…العلاج هو وعي هذا الشعب والدواء هو إمتثاله للقواعد…! الصين لم تقضي على الكورونا بسهولة وسرعة…قاومته لتخفيف خسائره والحد من تكاليفه البشرية والمادية…لم تحاربه بالثوم والبصل والماء الساخن والخزعبلات والشعوذة…بل بوعي المواطن الصيني وحسه التضامني وعمله التطوعي وامتثاله الدقيق للقوانين والقواعد الصحية…وبوطنيته وتضحيته بعاداته وملذاته وحريته…بالوحدة الوطنية الصلبة والصماء…! وفي تونس ما يخيفنا ليس الفيروس…بل عقلية التوانسة وإستهتارهم وتهورهم…هذه حقيقتنا وهي تتعرى في الشدائد والأزمات…وتفشل في إختبار المحن…وأرجو أن نكون شعبا إستثنائيا هذه المرة…!