يسعى الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة إلى إنهاء ولايته الرئاسية الثالثة على رأس الدولة بالتأهل إلى كأس العالم، هو الرابع للجزائر والثاني منذ اعتلائه سدة الحكم في 1999، بعد التأهل إلى كأس العالم في جنوب إفريقيا عام 2010. وأمر الرئيس بوتفليقة الحكومة ووزير الشباب والرياضة محمد تهمي بوضع كافة الإمكانات والتسهيلات لصالح المنتخب الوطني لكرة القدم، وتوفير الظروف الملائمة لتحقيق إنجاز التأهيل إلى كأس العالم. ويخوض المنتخب الجزائري غداً مقابلة الإياب من الدور الفاصل في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم مع منتخب بوركينا فاسو على ملعب الخصم، قبل لعب مقابلة العودة في منتصف نوفمبر المقبل في الجزائر. وتدفع السلطات باتجاه السعي لتأهيل منتخب الجزائري لكرة القدم إلى نهائيات كأس العام في البرازيل المقررة في يونيو من العام المقبل. ووضعت السلطات الجزائرية أربع طائرات وتسهيلات كبيرة لصالح المشجعين الراغبين في التنقل إلى بوركينا فاسو، إذا لم يتجاوز سعر التذكرة التنقل 400 دولار أميركي. وأغرت السلطات لاعبي المنتخب الجزائري بمكافأة مالية كبيرة نظير التأهل إلى كأس العالم. ويتيح التأهل إلى كأس العالم للسلطات الجزائرية الاستفادة من انتباه الرأي العام إلى هذه المنافسة الدولية أكثر من الانتباه إلى الشؤون السياسية في الداخل، خاصة أن كأس العالم المقبلة تسبق الانتخابات الرئاسية في الجزائر بشهرين فقط.