صفاقس قدرها ان تعاني من مسؤوليها وبعض مواطنيها الذين يرون فيها بقرة حلوب تدرّ عليهم الأرباح والمكاسب الخياليّة دون بذل مجهود يذكر كما حدث في المناطق الزرقاء التي لولا الوقفة الحازمة للمجتمع المدني أمام هذا المشروع الجبان لكان الصفاقسيّة أهدروا مئات الملايين مقابل ركن سيّارة لمدّة خمس دقائق فقط وكان الامر قدر يجب ان ينفّذ ويبقى سوطا مسلّطا على رقاب الصفاقسيّة برزت نوعيّة اخرى اشدّ خطورة وزرقة من المناطق الزرقاء ذاتها وهم ما يمكن ان نطلق عليهم " بانديّة محطات الإيواء " , هذه الفئة التي تستعمل أذرعتها الموشّمة وبنيتها الجسديّة القويّة لتفرض على كلّ راكن سيّارة مبلغ دينار كامل مقابل حتّى الوقوف للحظات والويل كلّ الويل لمن لا ينصاع لرغباتهم ويخيّر الدفاع عن الملّيم الذي كسبه بعرق الجبين ويرفض أن يذهب هباء في جيوب من لا يستحقّه . وضعيّة تتحمّل بلديّة صفاقس الكبرى التي فرّطت في هذه المحطات لأشخاص لا يستحقّونها ولم تتحرى في إسناد اللزم بطريقة يمكن معها المحافظة على سلامة وجيب المواطن فماهو الحلّ الآن ؟ هل تتدخّل البلديّة او تترك العنان لهم ليعيثوا في المدينة فسادا ؟