مدينتنا العتيقة على ابواب الإندثار وسيصيبها المسح التاريخي لتخرج من عقل ووجدان أبناء عاصمة الجنوب فقد بدا زحف المصانع عليها وإكتمل دون ان يحرّك أحد ساكنا وإنطلق الزحف الإجرامي وإكتمل والجميع يتفرّج وكأنه امر لا يعنيه والآن فتح المجال للعوامل الطبيعيّة حتّى تفعل فعلتها في السّور وفي المنازل القديمة التي تمثّل ثروة تاريخيّة لا تقدّر بثمن والجميع نائم … نادينا وكتبنا حدّ البكاء وندبنا حظّ أصالتنا وتاريخنا وما تركه اجدادنا ولكن لا حياة لمن تنادي … سنستفيق يوما وقد ذهبت المدينة العتيقة ادراج الرّياح ولن يبق لنا تاريخ ولا تراث ولن نترك لأحفاد سيدي علي الكرّاي وسيدي الفرياني سوى اطلال نندب عليها حظنا العاثر ومدينيّتنا الزائفة .. إستفيقوا يا اهل صفاقس فمدينتكم في خطر .