أن يتمّ توحيد الوان سيّارات التاكسي فذلك جميل ولكن الاجمل أن يتمّ توحيد أزياء السوّاق أو إجبارهم على إرتداء ثياب لائقة تعيد للقطاع بعض الإحترام الضائع بفعل موجة الإغتصاب لأبسط قواعد اللياقة من طرف اغلبهم وتعمّدهم إرتداء ثياب تبرز آثار الندوب في بدنهم وكأنها مجلبة للفخر والإعتزاز بماض تليد في الإجرام لتنعكس هذه الصّورة على الاجانب القاصدين مدينة صفاقس من شتّى اصقاع العالم ولترسخ بسلبيتها في عقول اطفالنا وشبابنا وتصبح من المألوف ويتبعها بعض النفوس الضعيفة . نقابة التاكسيات وجودها مثل عدمها لأنها لم تسعى لفرض الإنضباط والتقيّد بالقوانين وبإحترام الحرفاء وبقيت صوريّة لا تتدخّل إلا في تنظيم الإضرابات . السلط الامنيّة والجهويّة التي تمنح رخص السياقة تتحمّل كذلك نصيبا من الحالة المزرية التي عليها القطاع لأنها لم تتحرّك بالقدر الكافي لمحاربة هذه النوعيّة من المتطفّلين على القطاع رغم تجاوزاتهم الكبيرة والخطيرة جدّا في الطريق والبلطجة التي يستعملونها مع جميع مستعملي الطريق رغم أن بعض هذه التجاوزات تحدث امام أنظارهم . جميع الصفاقسيّة في إنتظار ثورة على ما لحق التاكسيات من تشويه ومن عادات سيّئة أصبحت حقّا مكتسبا في غياب الردع اللازم .