غلاء الأسعار اطاح المواطن التونسي بالضربة القاضية ولن يستفيق منها أبدا .. كلّ الاسعار تجاوزت المعقول وأصبحت بعيدة عن متناول المسكين فالفلفل الأخضر قفز بقدرة قادر إلى ثلاثة دنانير والطماطم عانق الدينار دون الحديث عن اللحوم الحمراء والبيضاء والتي أضحت من الكماليّات وعلامة من علامات البذخ فالقادر على إشتراء رطل من اللحم ينعم في بحبوحة من العيش والمواطن البسيط أصبح عاجزا عن تحضير سلطة بسيطة بدون تنّ طبعا وبالزيت المدعوم .. فمسكين أنت أيها العامل فحتّى السلاطة إستعصت عليك بينما مشاريع قوانين الماليّة تحضّر لك مصائب أخرى لن تقدر على تحمّلها وستنعم بها مؤسّسة الرّئاسة بزيادة في الميزانيّة لتنتعش من دماء الشعب الفقير وعلى حساب قفّته وخبزه اليومي " دوحي يا مباركة " يلزمو قفّة فلوس باش يعبّي سطوشو بشويّة خضرة