هم نوعيّة من البشر حكمت عليهم ظروفهم القاسية العيش من فواضل الغير ومن أكوام القمامة التي تتراكم امام العمارات وفي كل الطرق تقريبا , فقرهم وحاجتهم وقلّة ذات اليد جعلتهم يمتهنون هذه المهنة المشينة التي لا تكاد تكفيهم قوت يومهم وقوت أبنائهم . عمليّة الفرز التي يقومون تعتمد على فتح عديد الأكياس لبحث ما يمكن لهم ان ينتفعوا به ومن ثمّ تركه مفتوحا لتعبث به القطط والكلاب السائبة ويعجز رجال النظافة بعد ذلك من جمعها لتبقى في مكانها وتعقّد الوضعيّة البيئيّة للمدينة وسط صمت السلط المعنيّة التي من واجبها ان تحميهم من انفسهم ومن هذه القمامة التي ستسبّب لهم امراضا عديدة تتحمّل مسؤوليّة مداواتها المجموعة الوطنيّة ككل .. كان من واجب السلط الجهويّة ان تحفظ لهم كرامتهم وتوفّر لهم ابسط مستلزمات الحياة الكريمة عوض الحياة على هامش المجتمع ويقتاتون من فواضله .