حركة المرور بمدينة صفاقس مشكلة مزمنة وعويصة ولا يمكن حلّها في الوقت الحاضر لغياب الإرادة السياسيّة أوّلا ولغياب البنية الأساسيّة والتي تتطلّب تغييرا كلّيا وفي إنتظار ذلك تبقى مسؤوليّة شرطة المرور كبيرة وكبيرة جدّا حتّى تحافظ على السلاسة الدنيا المطلوبة ويتطلّب تواجدا مستمرّا في اهم النقط السوداء بالمدينة وما اكثرها فبالنظر إلى التطوّر الديمغرافي الهائل أصبحت صفاقس مكتظّة بالسيّارات والدرّاجات النّارية والكثافة المروريّة لم تعد تقتصر على اوقات الذروة بل كامل اليوم من قبل بزوغ الشمس إلى ما بعد غروبها وقد لاحظنا تواجدا أمنيا محترما في اوقات الذروة مما سهّل العمليّة غير انه وبمجرّد الإنفراج الوقتي يمارس اعوان المرور مهمّات اخرى كتفتيش السيّارات ومراقبة الاوراق ورفع المخالفات المروريّة وهو ما يترك الباب مفتوحا لتعود الحركة إلى سالف تعثّرها وتكثر اصوات المنبّهات والسبّ والشتم فلماذا لا يقع تكليف اعوان مختصّين ودائمين للحفاظ على سلاسة الحركة المروريّة لتبقى الأعمال الاخرى من مشمولات أعوان آخرين رغم إدراكنا لضعف الرصيد البشري لمصلحة المرور بصفاقس التي تعاني كغيرها نقصا فادحا في العتاد والعباد وعلى وزارة الدّاخليّة التدخّل السريع لمدّهم بمزيد من الاعوان لمسايرة مدينة في حجم صفاقس يتجاوز عدد متساكنيها المليون نسمة .