الديوان الوطني للتطهير مهمّته الاساسيّة تطهير المدينة من المياه الآسنة والمتعفّنة المتاتية اساسا من الإستعمال المنزلي والإداري ومن الوحدات الصناعيّة المتواجدة بكثرة بصفاقس ولكن يبدو ان هذا الهيكل الحيوي " ينحي ماللحية يحط في الشارب " فأغلب المياه التي تتجمّع في قنواته والتي كان من المفروض ان تذهب للرسكلة بغرض إستعمالات اخرى تبيّن ان أغلبها يلقى في البحر حسب شهادات بعض المختصّين في الميدان لتتلوّث مياه البحر ويتعكس ذلك سلبا على الثروة السمكيّة التي بدات في الإنقراض وعندما تتجمّع مياه الصوناد مع مياه السياب إضافة لمياه المعامل الملوّثة فإننا بإنتظار كارثة بيئيّة كبيرة قد تذهب باليابس قبل الأخضر والفيديو الذي نشرناه منذ مدّة حول المياه التي يقع التخلّص منها خير دليل على أن هذا الثلاثي يقوم بجريمة بيئيّة يدفع ثمنها المواطن ويتشاركون بنفس النسبة في ما يشهده البحر من " موت" عضوي جرّاء ما يلقى بباطنه في غفلة من المراقبة فمتى سيتحرّك المجتمع المدني لإيقاف هذا النزيف ؟