الممثل صالح الجدي بصدد الاعداد لشريط يحكي التداعيات السيئة جراء التلوث البحري والصيد الجائر بخليج قابس سيتم عرضه خلال شهر مارس «الشروق» التقته ليتحدث عن الشريط. العنوان مبدئي هو خليج قابس انطلقت في التصوير بداية 2012 فكرت في انجاز الشريط لما شعرت بمدى معاناة أهالي قابس والمأساة الكبيرة التي يعيشونها جراء التلوث البحري بالخصوص والذي كان فيما مضى من الأشياء المسكوت عنها والمواضيع التي يتطرقون اليها باحتشام فالنظام السابق كمم الافواه.
انطلقت في الشريط من بحارة منطقة تبلبو المطلة على البحر لكي اعطيه صبغة إنسانية أكثر منه صبغة بيئية وبيولوجية من خلال تقبل المتفرج عندما يبحث الانسان عن معاناته سواء في رزقه أو في صحته هناك أكثر اهتمام بالموضوع أن تبرز حمامة أو أعشاب أو مياه البحر ملوثة لكن أردنا أن نذهب للاخر من خروج البحارة إلى البحر في رحلة صيد إلى حين العودة في الساعات الاولى من الصباح ثم يقضون أكثر من ثمانية ساعات وهم يسحبون شباكهم إلى اليابسة والنتيجة في أغلب الحالات تكاد تكون شباك خاوية ومحصول لا يسد رمق البعض منهم يصيبهم احساس بالاحباط وعلى هذا الاساس وانطلاقا من التداعيات السيئة الحاصلة وللتعرض للاسباب الرئيسية فكرت في الاستعانة بمختصين ومهتمين بالموضوع وأولهم الجمعية التونسية للبيئة والطبيعة باعتبارها من الجمعيات المتابعة والمهتمة بالشان البيئي بخليج قابس وكذاك السيد عبد الرحمان باعتباره مختصا في الغطس عارفا بخفايا أعماق البحر وشاهد عيان على مستوى تكلس «الفوسفوجيبس» وارتفاعه والأخت فوزية كذلك باعتبارها متحصلة على الماجستير في مجال تأثيرات «الفوسفوجيبس» على الكائنات الحية السيد فؤاد كريم رئيس الجمعية واكب ولا يزال الندوات والتظاهرات وهو على اتصال مع ادارة المركب الكيميائي واطلع على مشروع تحويل «الفوسفوجيبس» إلى «المخشرمة» واعتراض الاخوة أهالي وذرف وهو مواكب لمختلف المراحل من خلال عديد اللقاءات في إطار مساهمة جمعيات المجتمع المدني وخاصة التي تعنى بالبيئة من أجل ايجاد حلول ترضي جميع الاطراف ومن جهة يتعرض الشريط لمعضلة الصيد الجائر بالكركارة (الكياسة) وبشباك 16مم التي أثرت سلبا على الثروة السمكية وعلى فئة مهمة ترتزق من البحر في قابس وقرقنة وردة فعلهم كانت شديدة ومؤثرة من أجل لفت الانتباه لخطورة الوضع باعتبار التداعيات السيئة المنجرة عن الصيد العشوائي الجائر بخليج قابس الذي يمس مباشرة الاخوة البحارة بكل من الزارات, تبلبو, شط السلام , غنوش المباشرين للصيد البحري بالطرق التقليدية ذات المردودية المتدنية ساهمت فيها عديد العوامل. .