قفّة المواطن تستغيث والمواطن ألقى المنديل و"سلّم امره لله " وضاع التوازن بين المداخيل والمصاريف ,, مسكين انت أيها المواطن الكادح أبن الطبقة البسيطة … البعض يستنزف صحّته وعرقه والبعض الآخر عبث بجيبه وبقفّته التي يحملها صباحا إلى السوق ويشرع في زيارة جميع باعة الخضر والغلال واللحوم والزيت وعينيه على الأسعار وفي حالة ذهول تام لا يعرف هل إن الأسعار باليورو أو الدينار التونسي وهل قدمت من وزراء البحار أو بضاعة تونسيّة كثيرا ما تبجح الساسة بسعيهم الدؤوب لعقلنتها والتحكّم فيها ولكن يبدو ان ضعف السلطة جعل من عصابات التحكّم في اسواق الجملة يدا عالية لا يطالها القانون ولا يمكن لحكومة الأيادي المرتعشة أن تتحكّم فيها أو تتدخّل في قراراتها بالترفيع او بالتخفيض …في آخر الامر يخرج من السّوق ببعض من سقط المتاع ولسان حاله يقول " للصبر حدود " فإنتبهوا أيها الساسة فبعد ثورة الكرامة ستاتي حتما ثورة القفّة … قفّة المواطن المنسي من حسابات الساسة الذين يبدو انهم بداوا في تحصين انفسهم قبل الرحيل …..