خرج أحمد الحمامي مساء الاثنين 10 أكتوبر الماضي صحبة صديقه على متن دراجة نارية من نوع فاسبا ولم يكن يتصور أنه لن يصل للدروس الخصوصية وأنه سيتعرض الى اعتداء إجرامي غاشم لا إنساني على يد وحش في شكل آدمي ضربه بهراوة لم يعي بعدها أحمد شيئا الى الآن وهو يرقد في بيت الإنعاش بإحدى المصحات أحمد تعرّض الى أبشع براكاجْ حصل في صفاقس نتج عنه ارتجاج في المُخّ وكسر في الرأس ونزيف داخلي تمّ التغلب عليه بفضل الله مع حدوث تمزّق في طبلة أذنه هذا كلّه من أجل الفاسبا التي تركها المجرمون بعد سقوط أحمد مغشيا عليه فارين وتاركين الاثنين في وسط الطريق الرابط بين قرمدة والأفران في الكيلومتر الرابع صديق أحمد قضى ليلة واحدة والحمد لله في المصحة لكنّ إصابة أحمد الذي مازال يرقد في غيبوبة تكتسي خطورة ويؤكدّ والده أن الإطار الطبي يُقدر بقاءه حوالي الشهرين في غرفة العناية ما ذنب أحمد ؟ وماذا فعل والديه وأفراد عائلته وقد تحولت حياتهم منذ أسبوع الى عذاب ؟ فهل بلغ الأمر في صفاقس الى محاولة القتل من أجل دراجة نارية؟ فرغم الحملات الأمنية المكثفة منذ 1 سبتمبر 2011 فانّ العنف لم يقع القضاء عليه نهائيا في هذه المدينة إن أهالي صفاقس وهم ينظرون الى أحمد في غُرفة الإنعاش سيقفون صفّا واحدا ضدّ العنف في المدينة بكلّ الطرق والوسائل المتاحة لإيقاف هذا الداء الذي ينخر سكانها وهو داء الجريمة قبل أن يستفحل والد المُتضرر أحمد دعا عبر موقع الصحفيين الى رفع الأيدي لله عزّ وجلّ حتى يشفي ابنه ويُنقذه ويعود الى عائلته سالما مُعافاْ كما تقدم بشكره الى رئيس إدارة إقليم أمن صفاقس الذي استقبله مؤخرا وأكدّ له أن حقّ أحمد لن يضيع موقع الصحفيين بصفاقس مقطع فيديو لزيارة الموقع لأحمد الحمامي في غرفة الأنعاش