ردا على المقال الصادر بجريدتكم الموقرة منذ مدة في ركن الرأي الآخر تحت عنوان :"ما حكاية مركز البحوث في الإعلامية والملتميديا والمعالجة الرقمية للمعطيات بالقطب التكنولوجي بصفاقس"، يشرفني موافاتكم بالملاحظات التالية : 1- أقدر للزميل"أبو منيب" حرصه على حسن سير مركز البحث في الإعلامية والملتيميديا والمعالجة الرقمية للمعطيات بصفاقس واهتمامه الكبير بهذه المنارة وتطورها، وخاصة حرصه الشديد على تعيين "الرجل المناسب في المكان المناسب" لضمان مردودية عالية للمركز ومما يؤكد هذا الحرص الشديد قيامه بنشر هذا المقال عن طريق جريدتكم الموقرة بعد أن قام بإرساله لكافة الزملاء في جامعة صفاقس عن طريق البريد الالكتروني وذلك بتاريخ 17 جوان 2013 2- كما اقدر له المجهود الذي قام به ولا يزال يقوم به للتعريف بهذا المركز وبمحاور بحوثه وذلك بالتأكيد المرات العديدة على "الإعلامية والملتميديا والمعالجة الرقمية للمعطيات" 3- حرصا مني على تمكين الجميع من حيثيات تركيز هذا المركز وإبلاغ المعلومة لمن يبحث عنها وخاصة أن الزميل في الفيزياء "أبو منيب" حريص على النفاذ للمعلومة أود أن أؤكد في هذا المجال على أن بعث المركز جاء تتويجا لعمل هام انطلق منذ ما يزيد عن عشر سنوات وقامت به مجموعة من المتدخلين من عديد الوزارات (وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وزارة تكنولوجيا الاتصال ، …) وعدد من الخبراء الأجانب (ممثلين عن البنك الأوروبي للتنمية) ولجنة من المدرسين الباحثين والصناعيين من الجانب التونسي والذي نتج عنه تحديد أهداف المركز ومحاور أبحاثه كما ما ورد في الأمر المتعلق بإحداث المركز. ومن خلال التقرير النهائي الذي تمت الموافقة عليه من سلطة الإشراف والهيكل الأجنبي الممول للمشروع (البنك الأوروبي للتنمية) تم الاتفاق على تبويب محاور الأبحاث بالمركز طبقا لما يلي : *الإعلامية *الاتصالات *الملتيميديا *المعالجة الرقمية للمعطيات *الإلكترونيك واشتملت كل هذه المحاور على جملة من الاختصاصات الدقيقة مع بيان مجالات تطبيقها وذلك اعتمادا على عدد من المجالات الواعدة التي تمكن من إنجاز مشاريع كبرى ومن هذه الاختصاصات الدقيقة أذكر على سبيل المثال "الميكروالكترونيك والنانو تكنولوجيا" ويظهر أن هذه المعلومة قد غابت عن الزميل في الفيزياء "أبو منيب" ولم يطلع عليها. وتم أيضا إنشاء بناية عصرية للمركز تمثل مفخرة لوزارة التعليم العالي في البناءات العمومية سواء من حيث الشكل أو من حيث الفضاءات وملاءمتها لأنشطة البحث. وفي سبتمبر 2011 تم تفعيل اللجنة التي عهد إليها بإعداد كراسات الشروط قصد اقتناء التجهيزات اللازمة لانطلاق الأشغال بالمركز التي تقدمت بقائمة تجهيزات علمية في حدود الاعتمادات المتوفرة من الممول للمركز إلى سلطة الإشراف التي أحالتها على البنك الأوروبي للتنمية وكان ذلك في جوان 2012 وبعد دراستها وتقييمها من طرف خبراء البنك تم تقسيم قائمة التجهيزات العلمية إلى ثلاثة أصناف: معدات أساسية٬ معدات دعم وتنشيط ومعدات تنافسية. وتم إرسال تقرير خبراء البنك إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في شهر نوفمبر 2012. *وفي شهر مارس 2013 (4 أشهر بعد الموافقة من طرف البنك الأوروبي للتنمية) تم تعيين المدير العام للمركز طبقا لمقتضيات الأمر الذي أشار إليه الزميل " أبو منيب" وقد أكد الزميل أن الشخص الذي تم تعيينه ليس من أهل الاختصاص وبالتالي فهو سيغير بقصد أو باضطرار أهداف المركز نحو مجالات بحثه (الفيزياء) مؤكدا أن "هذا ما هو فعلا بصدد الحدوث"، وفي هذا المجال تناسى الزميل بقصد أو باضطرار النقاط التالية: *أن المركز ذو اختصاصات متعددة (الإعلامية، الملتيميديا، الاتصالات، الإلكترونيك والمعالجة الرقمية للمعطيات) وأن تسمية مدير عام للمركز في هذه الاختصاصات يستوجب تسمية خمس مديرين عامين كل حسب اختصاصه، بالإضافة إلى أن كل من هذه الاختصاصات المذكورة يتضمن عددا كبيرا من الاختصاصات الدقيقة. *أن الأمر عدد 416 لسنة 2008 المؤرخ في 11 فيفري 2008 المتعلق بالتنظيم الإداري والمالي والعلمي للمؤسسات العمومية للبحث العلمي وطرق تسييرها، ويظهر أن الزميل في الفيزياء "أبو منيب" لم ينفذ إليه رغم ولعه الشديد بالنفاذ إلى المعلومة، لم يحدد اختصاص المدير العام!!!٬ كما يبين أن المدير العام لا يحدد الإستراتيجية العامة بمفرده وإنما يعتمد في ذلك على جملة من الهياكل على غرار المجلس العلمي ومجلس المؤسسة اللذان ينظران في كل المسائل الخاصة بالمركز بالإضافة إلى مديري الأقسام والمخابر. ولعلي أجزم في هذا الصدد أن الزميل مازال يعيش إرهاصات الزمن الذي يستبد فيه المسؤول الأول بالرأي وهو خاطئ في ذلك تماما. *أود أن أذكر بأن المركز قد بادر منذ انطلاقه بتنظيم ندوة علمية تعريفية بالمركز دعا إليها أهل الاختصاصات المرتبطة بمجالات بحث المركز ولم يدع إليها المختصين في الفيزياء (والزميل أبو منيب من ضمنهم)، كما دعى إليها الصناعيون وذلك لإبراز التكامل بين المنظومة البحثية والمنظومة الصناعية، وللتعرف على انتظارات الباحثين والصناعيين من مركز البحث. *وتجدر الإشارة إلى أن المركز وقبل الانطلاقة في كل عمل قد بادر بإحداث مجلس علمي يضم رؤساء المؤسسات الجامعية ذات الصلة والباحثين في اختصاصات المركز وعددا من الصناعيين وذلك قصد الانطلاق في تنفيذ أهداف المركز وشرع المجلس في عمله منذ شهر أكتوبر 2013 وذلك حتى لا يحيد المركز عن الأهداف المرسومة له إلى مجالات اختصاص المدير العام. *أود في النهاية أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى حضرة الزميل "أبو منيب" على الفرصة التي أتاحها لي من خلال هذا الرد للتعريف بمركز البحث، كما أود أن أشكر جريدتكم الموقرة على رحابة صدرها وفسحها المجال أمام الجميع للتعبير عن رأيهم بكل حرية ومسؤولية وأتمنى أن تتظافر جهود جميع الباحثين والصناعيين للرقي بهذا المركز الفتي الذي سيمكن من النهوض بمنظومة البحث العلمي بصفاقس وبكافة أرجاء الوطن وأن نقلع عن الخوض في أمور لا طائل من ورائها إلا إضاعة الوقت وهدر الطاقات. والله ولي التوفيق . وتفضلوا بقبول فائق عبارات الاحترام والتقدير والسلام المدير العام