صفاقس - الأسبوعي: مع انطلاق السنة الجامعية الجديدة 2008/2007 يكون القسط الأول من مشروع القطب التكنولوجي بصفاقس قد دخل فعليا طور العمل حيث فتح المعهد العالي للاعلامية والملتميديا منذ ايام قليلة أبوابه أمام قرابة الألف وخمسمائة طالب في بناية فخمة ذات خصوصيات هندسية ومعمارية متميزة قاربت كلفتها الستة مليارات من المليمات تحتوي على مخابر بحث وقرابة 20 قاعة للأشغال التطبيقية اضافة الى مكتبة ثرية تضم كتب قيمة في الاختصاص. كما دخلت محضنة المؤسسات sfax innovation)) بالقطب التكنولوجي حيز الاستغلال، وهي تهدف الى تشجيع بعث المؤسسات الجديدة والمجددة في مجالات الاعلامية والملتميديا، اضافة الى ايواء المؤسسات وتأطير ومرافقة اصحاب المشاريع. ولمزيد تسليط الضوء على هذا المشروع الضخم نشير انه يعنى اساسا بالتجديد التكنولوجي بهدف الرفع من القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني ودفع نتائج البحث وتسخيرها لخدمة التنمية الاقتصادية. وفي مرحلة تقييم المشروع من خلال دراسة جدوى قام بها مكتب دراسات امريكي متخصص بالتعاون مع الغرفة التجارية والصناعية بصفاقس وبتمويل من وكالة الولاياتالمتحدةالأمريكية للتنمية الدولية أمكن الوصول إلى أن القطب التكنولوجي يمكن أن يمثل فضاء ملائما للتنمية واستغلال نتائج البحوث وتطوير المشاريع المتجددة من خلال: - دعم التعاون والتكامل بين وحدات البحث والتكوين والانتاج والتطوير - احتضان اصحاب المشاريع التكنولوجية او الخدماتية وتأطيرهم ومساعدتهم على القيام بأنشطتهم - استقطاب الاستثمار الوطني والخارجي ودعم الشراكة - تعزيز اليقظة التكنولوجية - دعم التعاون والتبادل مع الأقطاب المماثلة ويقع القطب التكنولوجي على مساحة تقدر بحوالي 60 هكتارا بضاحية صفاقس الشمالية وتحديدا بمدينة «الأنس»التابعة لمعتمدية ساقية الزيت، وهي مدينة سكنية حديثة وقع انشاؤها في السنوات الأخيرة تتضمن أيضا وحدات تربوية وتجارية اضافة إلى وحدات للأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية. ويحتوي هذا القطب على عدة فضاءات مندمجة معدة لاحتضان انشطة مختلفة ومتنوعة تشمل التعليم والبحث العلمي وتطوير التكنولوجيا والانتاج والصناعة والخدمات حيث يتكون فضاء التكوين الجامعي من المعهد العالي للاعلامية والملتميديا والمعهد العالي للالكترونيك والاتصال والمعهد العالي للتصرف الصناعي، اما فضاء البحث العلمي فهو يتوفر على مركز بحث في الاعلامية والملتميديا والمعالجة الرقمية للمعطيات هذا الى جانب فضاء التجديد التكنولوجي الذي يتكوّن من مركز الموارد التكنولوجية ومحضنة للمؤسسات. والأكيد ان ملامح هذا المشروع الواعد ستتشكل باكثر وضوح في السنوات القادمة مع استكمال بقية الأقساط.