إحتفلت مدينة صفاقس اليوم 12 جانفي 2014 بالذكرى الثالثة للمسيرة المشهودة التي دقت آخر مسمار في نعش المخلوع وحزبه المنحل فقد إنطلقت المسيرة من امام مقر الإتحاد الجهوي للشغل لتجوب شوارع المدينة في حركة غضب كاسح زعزع أركان حكم المخلوع عندما كان الجميع يدا واحدة وصوتا واحدا وشعارات واحدة يومها زلزلت الأرض تحت أقدام منظومة الحكم الفاسدة وبدأ في تجميع حقائبه وتحديد مكان هروبه فصفاقس عندما تتحرك فإن ميزان قواها يكون دائما هو الأقوى والسكوت لا يعنى الخنوع ولا القبول بالذل والهوان وهي رسالة واضحة لحكام اليوم وجهها الصفاقسية منذ ثلاث سنوات ولكن الحكومات التي إنبثقت عن الثورة لم تفهم الرسالة وتمادت في نفس الممارسات التي إنتهجها المخلوع وتواصل تهميش المدينة وإعتبارها بقرة حلوب لحد أن تجرأ السبسي وقال " الصفاقسية يريقلو رواحهم " في رسالة واضحة إلى الحكومة لحجب التنمية عنها وهو ما حدث ويحدث الآن فصفاقس تأتي في مقدمة الولايات من حيث المساهمة في ميزانية الدولة ب 27 بالمائة بينما لا تغنم إلا 1فاصل 7 منها . فرغم الوعود والوعود الكثيرة مثل المستشفى الجامعي والمدينة الرياضية والطرقات والمحولات فإن المدينة لم تنل ما نالها غيرها من المدن وحكومة مهدي جمعة المنتظرة مطالبة بمعاملة هذه المدينة على قدم المساواة بل بأفضلية على بعضها الذي نال أكثر مما يستحق في عهد المخلوع وحتى في عهد حكومات الثورة ,, صفاقس عاصمة الجنوب ويجب ان تكون فعلا عاصمة الجنوب بطرقاتها ومستشفياتها وإداراتها الجهوية التي إنتقلت إلى مدن أخرى ظلما وإياكم وغضب الصفاقسية ثم إياكم وغضب الحليم