دشنت جمعية قطر الخيرية مركزاً صحياً بمنطقة العويثة ومدرسة ابتدائية بمنطقة الرواونة التابعتين لولاية القيراون التونسية، وذلك في إطار برنامج ديمومة العمل للمستقبل "دعم" الذي أطلقته الجمعية في نوفمبر 2012 لتنمية المناطق الريفية النائية في تونس. ويضم المركز الصحي قاعة انتظار وقاعة علاج وصيدلية ودروة مياه ومكتباً للقابلة ومكتبا للطبيب، فيما تضم المدرسة الابتدائية 3 قاعات دراسية ودورات مياه وغرف للمدرسين. واستقبل السيد علي الغانمي معتمد ولاية القيراون والذي أشاد بالدعم القطري للمناطق النائية في تونس سعادة السيد عبدالله بن ناصر الحميدي سفير قطر لدى تونس ووفد جمعية قطر الخيرية وضم كلا من السيد يوسف أحمد الكواري، الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية ، ومحمد علي الغامدي، المدير التنفيذي للتنمية الدولية، ود.أحمد الحمادي مسؤول المشاريع الدعوية في قطر الخيرية مدير العلاقات العامة والإعلام، والسيد عبد ربي بن صحراء مدير التخطيط والتعاون الدولي. واستقبل سكان منطقة العويثة وفد قطر الخيرية بسعادة كبيرة، معبرين عن فرحتهم بافتتاح المركز الصحي الذي يسهل لهم تلقي العلاج في قريتهم بعد أن كانوا يضطرون لقطع عشرات الكيلو مترات للحصول على العلاج في المراكز الصحية بالقرى المجاورة، وطالبوا أعضاء وفد قطر الخيرية بتوفير سيارة إسعاف مجهزة لتلبية احتياجات المرضى من سكان المنطقة. وبدروه استجاب السيد يوسف أحمد الكواري الرئيس التنفيذي في قطر الخيرية لمطالب أهل المنطقة ووعد بتوفير سيارة اسعاف مجهزة تسلم إلى أهالي المنطقة في أسرع وقت ، وقال في تصريح للصحفيين إن الجمعية تعتمد استراتيجية رائدة وطموحة في تقديم خدماتها وبرامجها في تونس، تعتمد على تقديم المساعدات للفئات الفقيرة وغير القادرة على مواجهة أعباء الحياة، فضلا عن المناطق الأكثر حاجة الأكثر فقرا والتي تحتاج الى تدخل عاجل لتوفير الخدمات والمرافق الأساسية واطلاق مشروعات تنموية تساعد سكانها على تطوير قدراتهم واستثمار الثروات الطبيعية وتوجيهها لخدمة اهداف التنمية البشرية. كما استقبل أهالي منطقة الرواونة الوفد القطري بالترحاب وعبروا عن سعادتهم بتوفير المدرسة المجهزة بالكامل والتي تخدم 5 مناطق سكنية ، وأكد التيجاني الرويني أحد سكان المنطقة أن المدرسة ستخدم 101 تلميذ و5 قرى بعد أن كان هذا العدد من الطلبة يقطعون مسافات طويلة لتلقي التعليم الابتدائي ووجه الشكر لدولة قطر قيادة وشعباً على الجهود المثمرة في تقديم المساعدات للقرى والمناطق التونسية النائية والتي تساهم في توفير البيئة المناسبة لهم وللأطفال على وجه الخصوص. وقال سعادة السفير الحميدي إن قطر تواصل جهودها في دعم وتنمية المناطق الوسطى والصحراوية في أهم المجالات وهما الصحة والتعليم ، مشيراً إلى أن الصحة والتعليم هما أساس التنمية التي يستطيع من خلالها المواطن في أي بلد تقديم الخدمة لوطنه. وأكد عمق العلاقات التي تجمع بين الشعبين القطريوالتونسي ، لافتاً إلى أن العلاقة التونسيةالقطرية قوية سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي وحتى الاجتماعي. يذكر أن قطر الخيرية دشنت يوم الخميس الماضي عددا من المشاريع التنموية في تونس وهي 4 مدارس ابتدائية في كل من ولاية القيروان (معتمدية السبيخة – منطقة الرواونة) والقصرين (معتمدية حاسي الفريد – منطقة الساهلة 2) وسيدي بوزيد (معتمدية الفايض – منطقة الفراحتية) وقبلي (معتمدية قبلي الجنوبية – منطقة البليدات). علمًا بأنه قد خصّصت الجمعية لهذا المجال ميزانية وقدرها مليونا دينار تونسي لإنجاز 5 مدارس ابتدائية والتي سينتفع منها حوالي 700 تلميذ سنويًا. وفي مجال الصحة تم تدشين 6 مراكز صحة أساسية في كل من ولاية القيروان (معتمدية السبيخة – منطقة العويثة) وسيدي بوزيد (الرقاب – الرضاع) وصفاقس (معتمدية عقارب – منطقة فلاق) وقابس (معتمدية مارث – منطقة الغندري) وتطاوين (معتمدية البئر الأحمر – منطقة البساتين) وقبلي (معتمدية الفوار – منطقة الصابرية). وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية قد رصدت مبالغ لبناء 10 مراكز صحة أساسية والتي ستكون جميعها جاهزة في أواخر المنتصف الأول من سنة 2014 ومن المنتظر أن ينتفع منها حوالي 21690 شخصًا. وفي مجال المياه الصالحة للشرب تم تدشين 4 آبار مجهزة بالطاقة الشمسية في المدارس الريفية النائية من ولاية القيروان في كل من معتمدية السبيخة (منطقة الشرفة) ومعتمدية حاجب العيون (منطقة المناسة) ومعتمدية العلا (منطقة العريبة) ومعتمدية القيروان الجنوبية (منطقة الحمام). علمًا أنه قد رُصد لهذا المجال مبلغ وقدره أكثر من أربعة ملايين دينار تونسي لإنشاء 100 بئر مياه صالحة للشرب مع الإشارة أنه في الوقت الحالي توجد 24 بئرًا في طور الإنجاز وسيتم تسليمها في بداية الثلاثي الثاني من سنة 2014. وفي مجال الفلاحة تم تدشين مسلك فلاحي بطول 4 كلم بولاية قبلي (معتمدية جمنة – منطقة العتيلات)، وخصّصت الجمعية لهذا المجال ميزانية قدّرت بأكثر من أربعة ملايين دينار تونسي لتعبيد وتهيئة 23 كلم، علمًا أن بقية المسالك الفلاحية لا تزال في طور الإنجاز وسيتم تسليمها في منتصف العام الجاري والتي سينتفع منها حوالي 2564 مستفيدًا . وفي مجال ترقية السكن الاجتماعي تم تدشين مسكنين اجتماعيين بولاية القيروان (معتمدية نصر الله – منطقة منزل المهيري) لفائدة أسترتين معوزتين. علمًا بأنه قد وفرّت جمعية قطر الخيرية مبلغًا قيمته 2 مليون دينار تونسي لترقية سكن عدد 250 أسرة فقيرة، وللإشارة فإن عدد المنتفعين سيبلغ المئة في منتصف العام الجاري.