أعلن وزير الثقافة في حكومة مهدي التي خلنا انها ستقطع مع التهميش ومع المعاملات المفضوحة والتي لا ترتكز على اي معيار منطقي ان ميزانيّة مهرجان قرطاج هذه السنة حدّدت بثلاثة مليارات بالتمام والكمال وذلك من حق هذا المهرجان العملاق حتى يعانق الإبداع ولكننا نحس بالالم و" الغصّة" وبالدّون عندما نعلم أم مهرجان صفاقس لا تتجاوز ميزانيّته المقرّرة من وزارة الثقافة الستين الف دينار فقط … فهل بعد هذا التهميش تهميش ؟ فصفاقس عاصمة الجنوب وعاصمة الثقافة سنة 2016 وصفاقس التي لا يبعد عدد سكّانها عن سكان العاصمة لم تنعم ختّى بالعشر من ميزانيّة قرطاج ورغم هذا التفقير والتجويع الثقافي المتعمّد فإن صفاقس ستظل مدينة الثقافة ومدينة المسرح والغناء ويكفيها فخرا انها محرار نجاح أي فنّان او ممثّل لان كل الصفاقسيّة فنانين بالفطرة وما الحركيّة الكبيرة التي تشهدها هذه الايام بفضل نشاط المندوبة الجهويّة للثقافة وجميع إطاراتها وبفضل ما توفّر للجهة من طاقات إبداعيّة كبيرة ورغم قلّة عطاء وزارة الثقافة التي لا تضيء إلا على العاصمة والحمامات وستضل صفاقس مدينة العمل والثقافة معا إلى ان يقتنع مثقّفو وزاراتنا أنهم بدون إبداع صفاقس لن تكون لتونس ثقافة ..