رغم أن العمارات تنبت كالفقاقيع في كلّ مكان وفي أغلب طرقات صفاقس على مختلف أنواعها من عمارات عاديّة إلى أخرى فخمة جدّا فإن المقبلين على الزّواج يقفون في حيرة من امرهم امام الإرتفاع المشط في أسعار الكراء حتى في الاماكن التي تعتبر بعيدة نسبيّا عن وسط المدينة فشقّة صغيرة لا تتجاوز الغرفتين يتجاوز ثمن كراءها الثلاثمائة دينار وهو ما يعجز عنه الموظف البسيط فمابالك بالعامل اليومي والأسباب حسب رأينا يرجع بالدرجة الاولى إلى غياب الاطر التي تحدّد معاليم الكراء ليتصرّف كل صاحب عمارة حسب اهواءه ورغباته إضافة إلى التواجد الكبير للأشقاء الليبيين والذي يتجاوز ال 300 ألف مقيم كما يخيّر البعض تجهيز شققهم بالقليل من الضروريات ليقوموا بكراءها مفروشة أو بحساب الساعة ليضمن اكبر المداخيل وليجد المقبلون عن الزواج أنفسهم أمام جشع البعض وحتميّة إيجاد محلّ يأويه صحبة زوجته …. هذا الإشكال يعتبر من الاسباب الرئيسيّة في عزوف الشباب عن الزواج مما خلق جيلا كاملا من العوانس فهل من حلّ وتدخّل لكبح جماح المالكين وتوفير الشقق لطالبيها ؟ حافظ