سلسلة النتائج السلبيّة التي رافقت مسيرة النادي الرياضي الصفاقسي في المدّة الأخيرة أدخلت البلبلة والخوف في صفوف احباء الفريق خاصّة ان هذه النتائج إقترنت بمردود هزيل ما فتئ ينحدر من جولة لاخرى وطرحت عديد الاسئلة حول الاسباب الحقيقيّة وراء ما يعيشه الفريق وخاصّة انه كان على قاب قوسين او ادنى من اللحاق بصاحب الطليعة لو عرف كيف يتعامل مع المقابلات المصيريّة مسيرة الفريق بدأت في التراجع منذ مقبلة كأس السوبر ضدّ الاهلي المصري وكان اللاعبين اصيبوا بالإحباط وكذلك الإطار الفني والهيئة المديرة وهو دليل على ضعف الإحاطة النفسيّة وضعف شخصيّة اللاعبين وهو ما يصنع الفارق دائما مقارنة بفريق مثل الترجي الرياضي سبب آخر وهام جدّا أثر على مسيرة الفريق وهو النسق الكبير الذي خضعوا إليه أو لنقل أخضعته له جامعة الكرة ببلادنا عنوة وهو ما أثر على الجاهزيّة البدنيّة والحضور الذهني , كما يتحمّل اللاعبون جزء من المسؤوليّة في ما يحدث فبعض نجوم الفريق ركبهم الغرور واصبح تفكيرهم مشتتا بين اللعب والتفكير في الصفقات الكبيرة التي يتغنى بها بعض سماسرة الكرة في بلادنا . أما العنصر الاهم فهو التسيّب وقلّة الإنضباط وضعف الهيئة المديرة في فرض الإنضباط على اللاعبين أمثال إبراهيما ندونغ وإدريسا كواتي وخاصّة مامان يوسوفو الذي عبث بالفريق كما شاء وقد يكون ذلك بتأثير مباشر من بعض الفرق التونسيّة التي تريد الإنتفاع بخدماتهم .. الإطار الفني للفريق هو الذي يتحمل دائما مسؤوليّة الفشل فالخطط التكتيكيّة لحمادي الدو وطريقة اللعب اصبحت مكشوفة لجميع الفرق ومن السهل التعامل معها تمام كما حدث امام الترجي الرياضي ومستقبل المرسى وعجزه على تغيير طريقة اللعب وفكّ رموز الطرق الدفاعيّة وتنويع اللعب وبقي وفيّا لطريقة أثبتت الايام انها سهلة الإختراق خاصّة إذا كان لاعبا أو إثنين من المجموعة خارج الخدمة .. النادي الصفاقسي فريق كبير ومدرّبه حمادي الدو من المدرّبين الممتازين وبتظافر جهود الجميع لاعبين وإطار فني وإدارة وجمهور ستعود له إشراقته وبريقه ووهجه المعروف ولكن بعد ان يقع ترتيب البيت من الدّاخل .