أثناء وصول الحافلات المستعملة إلى ميناء صفاقس كان عدد كبير من سوّاق الشركة في إنتظارها لإنزالها من الباخرة وحضر كذلك مندوب عن الشركة الفرنسيّة الذي عقد شبه إجتماع قصير معهم ليفسّر لهم خصائص هذه الحافلات وكيفيّة التعامل معها وحسب ما كنا شهود عيان عليه فإنها تتطلّب عناية كاملة وفائقة من طرفهم وخاصّة اثناء المرور فوق مخفضات السرعة التي وعد والي صفاقس يومها بالنظر بل بحتميّة إزالتها نظرا لما تسبّبه من اضرار بوسائل النقل العمومي والخاص وتاثيرها الكبير على صحة السوّاق . من جهة اخرى فإن هذه الحافلات مجهّزة بآلة بيع التذاكر مما يعني انها ليست في حاجة إلى عون إستخلاص فلماذا لا تفكّر الشركة في تطوير خدماتها وتعصير طريقة التعامل مع الحرفاء وتعويض مقتطع التذاكر باعوان مراقبة فتذاكر السوريتراس تعتبر الاقدم في النقل العمومي بصفاقس وقد حان الوقت حتى يتمّ تعصير الخدمات مواكبة للعصر ولما لا الإعتبار بالتجربة الفرنسيّة وتوعية الحرفاء والمواطن لتسهيل العمليّة والإستعانة بلوحات إلكترونيّة في المحطات المتوفّرة تبيّن أرقام الحافلات وتوقيت إنطلاقها ورقم الرواق وبيان وجهة الخط فالمصاريف التي ستخسرها الشركة على إدخال تغييرات على الحافلة وتخصيص مكان للقابض يمكن إستغلالها في تعصير الخدمات وتحسين المحطات فالتونسي على درجة كبيرة من الوعي ولا ينتظر غير قرار جريء من الشركة حتى يستجيب للتطوّر ويهجر الاساليب القديمة في التعامل مع " رزق البيليك" حافظ