أدى السيد مهدي شلبي والي صفاقس يوم الجمعة 2 ماي 2014 زيارة ميدانية إلى معتمدية منزل شاكر . وقد انطلق في هذه الزيارة بلقاء داخل مقر المعتمدية تعرف خلاله على بعض المعطيات الديمغرافية والتنموية للمعتمدية . كما واكب سير العمل اليومي للموظفين والعملة الذين اشتكوا من نقص في الموارد البشرية و من ضعف الإمكانيات المادية واللوجستية داخل المكاتب الإدارية لمقر المعتمدية. الزيارات الميدانية استهلها والي الجهة بزيارة المنطقة الصناعية بمنزل شاكر التي تمسح 18 هكتارا بكلفة جملية للمشروع بلغت 4064 مليون دينار . وقد تقدمت نسبة الأشغال بها إلى حوالي 90 بالمائة إذ ينقصها بعض الأشغال البسيطة المتعلقة بطبقة الخرسانة الإسفلتية والإشارات السطحية والعمومية . الوالي تعرف على الإشكال العقاري القائم في المنطقة الصناعية والمتمثل في حيازة الأهالي للأرض المتاخمة للمنطقة الصناعية واستغلالها منذ 1961 وهم يرفضون التفويت فيها وقد أكد الوالي في هذا الشأن على أن الخلاف لابد أن يحل وفق ما يقتضيه القانون بين إدارة أملاك الدولة والأهالي . كما تعرف كذلك على اهمم المقترحات المقدمة وأهمها ضرورة الإسراع بإتمام مراجعة مثال التهيئة العمرانية لتسوية ملف التقسيم وكذلك تركيز شبكة التطهير بمدينة منزل شاكر . بعدها زار والي الجهة المركب الفلاحي " السلامة " الذي يحتوي على مساحة 18667 هكتارا منها 7237 هكتارا مستغلة في غراسة الزياتين وبقية المساحة مقسمة بين أشجار الفستق واللوز والمراعي . كما تحتوي الضيعة على حوالي 3500 رأس غنم و 30 ألف دجاجة تنتج حوالي 7 ملايين بيضة في السنة . وهي تعتمد سياسة التنويع في الإنتاج لتغطية العجز المالي خاصة وإنها تشغل حوالي 250 من اليد العاملة في مختلف الأصناف . مدير الضيعة قدم لوالي الجهة بعض الإشكاليات التي تعيق سير هذا المركب الفلاحي ومن أهمها اتساع مساحة المرعى التي تبلغ 11 ألف هكتار وعدم التمكن من حمايتها أمام إصرار بعض الأهالي على استغلالها وكذلك حماية منتوج الزيتون من عمليات السرقة والسطو . المحطة الموالية من زيارة والي الجهة كانت المنطقة السقوية شعلاب التي تمتد على مساحة 80 هكتارا وتحتوي على 80 من البيوت المكيفة يتقاسمها 43 فلاحا . وقد اشتكوا من غياب دعم الدولة لهم وقد نصحهم الوالي بتكوين تعاونية بينهم تساعد على الإنتاج وتسويق المنتوج بالاستعانة بخلية الإرشاد الفلاحي بالمعتمدية . وفي طريقه الى بوثدي توقف الوالي عند منطقة " المصابحية " التي يطالب أهاليها بضرورة تمتيعهم بالماء الصالح للشراب خاصة وان الميزانية تم رصدها لحوالي 300 عائلة وتمت الدراسة ومد القنوات إلا أن المشروع تعطل لافتقار الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه إلى العدد الكافي من العدادات لكل المنازل المبرمجة . وفي منطقة بوثدي زار والي الجهة مركز الفتاة الريفية الذي يضم 64 فتاة يتم تكوينهن في اختصاصات الفصالة والخياطة والفلاحة . كما كانت له جلسة مع بعض ممثلي سكان المنطقة الذين طرحوا على الوالي أهم مشاغلهم والمتمثلة أساسا في عدم وصول الحافلة إلى منطقتهم بعد أن غيرت مسارها وكذلك افتقار المنطقة إلى مدرسة إعدادية الشيء الذي كثف من ظاهرة النزوح باتجاه المدن المجاورة وطالبوا بضرورة إعادة تهيئة مركز حرس المرور المغلق وتحويله إلى مركز حرس ترابي لتقريب بعض الخدمات الإدارية من المواطنين وضرورة تدعيم مركز البريد بالمنطقة بقسم للإعلامية وبعث مستوصف بمنطقة " العقاير " والإسراع ببعث الفضاء الصناعي ببوثدي حتى يساهم في تشغيل المتخرجات من مركز الفتاة الريفية …