أمين قارة يكشف سبب مغادرته قناة الحوار التونسي    الإتحاد العام لطلبة تونس يدعو إلى تنظيم تظاهرات طلابية تضامنًا مع الشعب الفلسطيني    مصر.. تصريحات أزهرية تثير غضبا حول الشاب وخطيبته وداعية يرد    خط تمويل ب10 مليون دينار من البنك التونسي للتضامن لديوان الأعلاف    وزيرة الاقتصاد والتخطيط تترأس الوفد التونسي في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية    وزير الخارجية يتناول مع وزير المؤسسات الصغرى والمتوسطة الكامروني عددا من المسائل المتعلقة بالاستثمار وتعزيز التعاون الثنائي    صادم/ العثور على جثة كهل متحللة باحدى الضيعات الفلاحية..وهذه التفاصيل..    رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة ببوعرقوب يوجه نداء عاجل بسبب الحشرة القرمزية..    ملامحها "الفاتنة" أثارت الشكوك.. ستينيّة تفوز بلقب ملكة جمال    القصرين: مشاريع مبرمجة ببلدية الرخمات من معتمدية سبيطلة بما يقارب 4.5 ملايين دينار (معتمد سبيطلة)    فرنسا تعتزم المشاركة في مشروع مغربي للطاقة في الصحراء    الرابطة الأولى: تشكيلة النادي البنزرتي في مواجهة نجم المتلوي    دورة اتحاد شمال افريقيا لمنتخبات مواليد 2007-2008- المنتخب المصري يتوج بالبطولة    وزيرة التربية تطلع خلال زيارة بمعهد المكفوفين ببئر القصعة على ظروف إقامة التلاميذ    القطب المالي ينظر في اكبر ملف تحيل على البنوك وهذه التفاصيل ..    سيدي حسين : قدم له يد المساعدة فاستل سكينا وسلبه !!    استقرار نسبة الفائدة الرئيسية في تركيا في حدود 50%    بي هاش بنك: ارتفاع الناتج البنكي الصافي إلى 166 مليون دينار نهاية الربع الأول من العام الحالي    سيدي بوزيد: انطلاق فعاليات الاحتفال بالدورة 33 لشهر التراث بفقرات ومعارض متنوعة    صفاقس : "الفن-الفعل" ... شعار الدورة التأسيسية الأولى لمهرجان الفن المعاصر من 28 إلى 30 أفريل الجاري بالمركز الثقافي برج القلال    الناطق باسم محكمة تونس يوضح أسباب فتح تحقيق ضد الصحفية خلود مبروك    بنزرت: الافراج عن 23 شخصا محتفظ بهم في قضيّة الفولاذ    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم السبت 27 أفريل    خبير تركي يتوقع زلازل مدمرة في إسطنبول    المجلس المحلي بسيدي علي بن عون يطالب السلطات بحل نهائي لإشكالية انقطاع التيار الكهربائي    استشهاد شابين فلسطينيين وإصابة اثنين آخرين بنيران الاحتلال الصهيوني غربي "جنين"..#خبر_عاجل    عاجل/ نحو إقرار تجريم كراء المنازل للأجانب..    هوغربيتس يحذر من زلزال قوي خلال 48 ساعة.. ويكشف عن مكانه    طقس السبت: ضباب محلي ودواوير رملية بهذه المناطق    عاجل/ الحوثيون يطلقون صواريخ على سفينتين في البحر الأحمر..    كيف نتعامل مع الضغوطات النفسية التي تظهر في فترة الامتحانات؟    "حماس" تعلن تسلمها رد الاحتلال حول مقترحاتها لصفقة تبادل الأسرى ووقف النار بغزة    مانشستر سيتي الانقليزي يهنّئ الترجي والأهلي    فضاءات أغلقت أبوابها وأخرى هجرها روادها .. من يعيد الحياة الى المكتبات العمومية؟    أخبار الملعب التونسي ..لا بديل عن الانتصار وتحذير للجمهور    ابتكرتها د. إيمان التركي المهري .. تقنية تونسية جديدة لعلاج الذقن المزدوجة    الكاف..جرحى في حادث مرور..    القواعد الخمس التي اعتمدُها …فتحي الجموسي    طقس الليلة    تسجيل مقدّمة ابن خلدون على لائحة 'ذاكرة العالم' لدى اليونسكو: آخر الاستعدادات    عاجل/ ايقاف مباراة الترجي وصانداونز    تألق تونسي جديد في مجال البحث العلمي في اختصاص أمراض وجراحة الأذن والحنجرة والرّقبة    الرابطة 1 ( تفادي النزول - الجولة الثامنة): مواجهات صعبة للنادي البنزرتي واتحاد تطاوين    منظمات وجمعيات: مضمون الكتيب الذي وقع سحبه من معرض تونس الدولي للكتاب ازدراء لقانون البلاد وضرب لقيم المجتمع    بطولة الرابطة 1 (مرحلة التتويج): حكام الجولة الخامسة    وزارة التجارة تتخذ اجراءات في قطاع الأعلاف منها التخفيض في أسعار فيتورة الصوجا المنتجة محليا    مدير عام وكالة النهوض بالبحث العلمي: الزراعات المائية حلّ لمجابهة التغيرات المناخية    أكثر من 20 ألف طالب تونسي يتابعون دراساتهم في الخارج    تقلص العجز التجاري الشهري    أخصائي في أمراض الشيخوخة: النساء أكثر عُرضة للإصابة بالزهايمر    تُحذير من خطورة تفشي هذا المرض في تونس..    عاجل : القبض على منحرف خطير محل 8 مناشير تفتيش في أريانة    دورة مدريد : أنس جابر تنتصر على السلوفاكية أنا كارولينا شميدلوفا    أمين قارة: إنتظروني في هذا الموعد...سأكشف كلّ شيء    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا تنمية جهوية بدون إيلاء مجالات الصحة والتعليم المكانة اللازمة
تحقيقات جهوية :التنمية الجهوية.. البرامج وآليات التنفيذ
نشر في الصباح يوم 12 - 12 - 2012

ملف من اعداد: على الزايدي وسعيدة الميساوي - مقترحات جديدة بشأن إعادة توزيع الاستثمار بشكل عادل يراعي واقع الجهات الداخلية .
نواصل اليوم تسليط الأضواء حول مجالات التنمية في الجهات الداخلية، وذلك بتسليط الأضواء على واقعها في باقي جهات البلاد، كما نهتم في جانب آخر بقطاعي التربية والصحة في تلك الربوع مبرزين بالخصوص جملة الصعوبات التي يعاني منها سكان الجهات الداخلية في المجالين، والفوارق الحاصلة.
كما يتركز اهتمامنا على مجال توزيع الاستثمار بين الجهات والعمل على إبراز النقص في التناسق الحاصل في توزيعه وذلك من خلال الأرقام الرسمية الواردة في الكتاب الابيض الذي أعدته وزارة التنمية الجهوية من أجل تقديمه للحكومة التي تنكب على اعداد ميزانية العام القادم.
فما هي ابرز الاشكاليات التي تعاني منها الجهات الداخلية في مجالي الصحة والتعليم؟ ثم ماذا عن حظوظها الخاصة بالتوزيع العادل للاستثمار والتنمية؟.

أضواء على الجهات
الفوارق الجهوية ليست تنموية فحسب
ضمن المقاربة الجديدة للتنمية الجهوية وأبعادها يتضح أن الهوة واسعة بين ما عليه الجهات الداخلية وغيرها من الجهات لا على مستوى مجالات التنمية والفقر والبطالة فحسب، بل تتعداها إلى جملة من المجالات الأخرى ذات الصلة بالتعليم والصحة وغيرها من المجالات التي تتصل بفوارق حياتية أساسية.
ففي الكتاب الأبيض الذي أصدرته وزارة التنمية الجهوية بخصوص تحديد الصعوبات التي تعيشها المناطق الداخلية للبلاد تم رصد واقع التعليم هناك وإبراز جملة الصعوبات التي يتميز بها هذا القطاع ، حيث أكدت قراءة لهذا الجانب أن ولايتي القصرين والقيروان تسجلان ارفع نسب الانقطاع عن الدراسة بنسب لا تقل عن 4 في المائة ، وتليهما ولاياتا سيدي بوزيد وسليانة بنسب تقارب 3 في المائة، وكذلك ولايتي جندوبة وبن عروس التي تتراوح فيهما نسبة الانقطاع عن الدراسة حدود 2 في المائة.
وهذه النسب تعكس صعوبة الوضع التربوي في هذه الجهات، وتبرز بشكل قاطع أن الجانب التربوي مازال يشكو عديد النقائص، ويمثل صعوبة عامة لسكانها عامة ولجيل المستقبل داخلها الذي يعاني من التهميش والإقصاء والحرمان فلابد من تلافيه باعتباره عاملا من عوامل أنواع الصعوبات التي تعيشها هذه الجهات.
أما الجانب الثاني الذي تركزت عليه اهتمامات الكتاب الأبيض فإنه يعني مجال الصحة في هذه الجهات، حيث ان وضعه لا يقل تدهورا عما عليه التعليم.
وقد اعتبرت الوثيقة أن تحسن مؤشرات الصحة في المناطق الداخلية يخفي تباينا جهويا ملموسا خاصة إذا ما قارنا الوضع الصحي بينها وبين المناطق الساحلية للبلاد.
فمؤشر الحياة يصل إلى 77 سنة في ولايتي تونس وصفاقس في حين أنه لا يتجاوز 70 سنة في ولايتي القصرين وتطاوين. كما أن معدل وفايات الأطفال يصل إلى 21 بالمائة في الجنوب وقرابة 24 في الوسط الغربي وهو معدل أرفع من المعدل الوطني الذي يبقى في مستوى 17 في المائة.
إن هذه الأرقام تعكس واقعا آخر للجهات الداخلية في المجال التربوي والصحي، ولا يمكن بأية حال من الأحوال إهمالهما على اعتبار أنه لا يمكن الحديث عن تنمية بدون الاهتمام بهما والعمل على دفعهما نحو الأفضل للأرتقاء بحجياة السكان في تلك الجهات.
علي الزايدي

الاستثمار وتوزيعه في الجهات
تبرز آخر المعطيات حول مجالات الاستثمار وتوزيعه على جهات البلاد أن هذا الجانب يبقى غير متكافىء ويعكس ضبابية في التوزيع العادل له، خاصة في أساليب تمركزه بين جهات البلاد.
وهذا المعطى قد أثر سلبا على الجهات الداخلية وسكانها لحد السنة الجارية، وهو أمر يدعو إلى ضرورة إعادة توزيعه بشكل يبرز عدالة بين الجهات في الانتفاع به.
ففي هذا المجال جاء أن ولايات الساحل الشمالي تستأثر بأرفع قيمة من الاستثمار الخاص بالنسبة للساكن الواحد، وتصل ارفعها إلى 9508 دينارا للساكن الواحد في زغوان و 8672 دينارا للساكن الواحد في المنستير و8189 دينارا للساكن الواحد ببنزرت في حين تقدر هذه القيمة في سيدي بوزيد وجندوبة وقفصة وسليانة بقيمة لا تتعدى 2635 دينارا للساكن الواحد.
وفي سبيل تجاوز هذه الفوارق نصت وثيقة الكتاب الابيض على جملة من المقترحات تهدف إلى تطوير مجالات الاستثمار بالجهات الداخلية المتأخرة في هذا المجال، إلى جانب تعبئة قدرات المؤسسات العمومية داخلها لخلق ديناميكية اقتصادية سريعة تمكن من تقليص الفوارق في هذه الجهات مع غيرها من الجهات النامية.
الزايدي

سليانة
الخطة التنموية مازالت غير واضحة على أرض الواقع
ضمن الميزانية التكميلية لسنة 2012 رصدت لولاية سليانة اعتمادات تجاوز 170 مليارا لإنجاز ما يقارب عن 229 مشروعا في مختلف القطاعات؛ وإن اعتبرها البعض قادرة على النهوض بالتنمية الجهوية غير أن أغلبية المواطنين يرون نقائص عدة في هذه المشاريع التي بالإضافة إلى مشاريع أخرى في الاستثمار الخاص لم تغيرمن واقع الجهة التي عرفت مؤخرا أحداثا أليمة بسبب الاحتقان واحتجاجات الأهالي لتأخر التنمية وتنامي البطالة والفقر وتواصل سياسة الإقصاء و التهميش.
فإذا كان المواطن صابرا ويترقب إنجاز المشاريع التنموية المبرمجة لولاية سليانة فقد تأكد أن الخطة التنموية لم تقطع مع السابق وهي لا تلبي احتجاجات الجهة العاجلة خاصة فيما يتعلق بالشغل و التنمية وهو يتساءل كم من صاحب شهادة عليا معطل عن الشغل تم توظيفه منذ الإعلان عن المشاريع المذكورة !! فهو يعتقد أنه ما قدم من مشاريع لا يعدوأن يكون وعودا في إطارالحملة الانتخابية السابقة لأوانها للحكومة والترويكا التي ركزت على الوعود .
و قد اكتشف الأهالي زيفها بعد مضي 11 شهرا من سنة 2012 حيث لم تقدم شيئا ولم يتغير واقع البؤس والشقاء و لم تلح لأبناء الجهة أي بارقة أمل خلاص من الأوضاع المتردية والمزرية؛ فيما يرى بعض المواطنين أن تأخر الانطلاق الفعلي للتنمية بالجهة مرده السياسة التي تتبعها السلطة الجهوية والتي لم تشترك مكونات المجتمع المدني وأهل الاختصاص فيما يعيق التنمية بولاية سليانة حيث يرون عدم وجود تمثيليات إدارية لعديد الأنشطة؛ وهذا ما يحول دون الانطلاق الفعلي سواء لإحداث المناطق الصناعية او انجاز المشاريع بمعزل عن الإدارات المركزية ؛ ولهذا على الحكومة الأخذ بعين الاعتبار كل الجزئيات الأساسية في عملية التنمية، فالمواطن الذي كان العهد البائد يغالطه بالأرقام لم يعد في حاجة للاستماع للأرقام الخيالية للميزانية بل يرغب في رؤية المشاريع المنجزة على أرض الواقع ولو ان البعض يذكر أن المشاريع التي تم تقديمها لولاية سليانة خلال ميزانية 2012 هي عبارة عن جملة من المشاريع القديمة ولا تستجيب لحاجيات الجهة الملحة وحتى الارقام التي قدمتها السلط الجهوية اعتبرها حبرا على ورق و شكلا من اشكال الدعاية للحملة الانتخابية المقبلة؛ كما ألمح إلى سوء التصرف في الموارد وهذا ما نفاه غسان الكسراوي المعتمد الاول لولاية سليانة الذي يخلف حاليا والي الجهة ل"الصباح" حيث ذكر ان فيما يخص الميزانية المرصودة لولاية سليانة كل شيء موثق وقد بلغت نسبة التعهد للمشاريع حوالي 72 بالمائة فيما بلغت نسبة الإنفاق حوالي 52 بالمائة وهو يأمل بعد تحسن الوضع الأمني ان يتم الانطلاق في انجاز المشاريع المعطلة وهذا ما سيكون له انعكاس ايجابي على التنمية بكافة ربوع الولاية .
عبد العزيز الشارني

بنزرت
مشاريع عديدة ما زالت على الرفوف.. والادارات هي سبب تعطيلها
تبلغ نسبة التنوير في ولاية بنزرت قرابة 94% وهذه النسبة يمكن أن ترتفع إذا تم ربط 38 منطقة بالشبكة سريعا ولكن هذه المشاريع تسير بوتيرة مختلفة من منطقة إلى أخرى؛ ففي "هنشير هارون" من معتمدية منزل بورقيبة بلغت 70%فيما لم تصل سوى 25% في "القنازيع " ب"جومين"؛ وأما في منطقة "بالغوث" من معتمدية اوتيك فاستكمال المشروع مرتبط بدفع المنتفعين لمساهماتهم. وأما في قطاع المياه الصالحة للشرب فمن جملة 58 مشروعا مبرمجا انتهت الأشغال تقريبا في 13 منها فيما تعطلت في" تسكراية" من معتمدية بنزرت الجنوبية لإشكال عقاري.
أما مشروعا ربط "الهوايدية" من معتمدية "اوتيك" ومركب" هارون" من معتمدية منزل بورقيبة فهما معطلان لاعتراض المواطنين لأسباب مختلفة؛ وحتى قطاع الطرقات فإنه لم يكن بمنأى عن التجاذبات والتعطيل لأن تسعة مشاريع فقط أنجزت فيما تتعثر 28 منها بين إعداد الدراسات أوالعمل بنسق بطيء جدا .
وأما في مجال التطهير فأبرز ما يلاحظ فهو توقف مشاريع هامة في انتظار ترخيص من النيابة الخصوصية ب"عوسجة" بمعتمدية غار الملح . وتبقى المشاريع المرتبطة بالصحة نقطة الضوء إذ يتم انجازاغلبها بنسق مرتفع إذا استثنينا مشروع إحداث مركز صحة أساسية ب"البسباسية" من معتمدية اوتيك الذي ينتظر تكرم السلط الجهوية بمساحة ارض لانجازه .
عدم صلوحية الميدان تعطل بعض المشاريع الفلاحية والتمويل يؤجل الصناعية
توفر الفلاحة 19.6%من مواطن الشغل ببنزرت وهذه النسبة الضعيفة مرشحة للتطور وبالتالي وجب تثبيت السكان والقضاء على النزوح باتجاه مركز الولاية أو إلى جهات أخرى؛ لكن هذا التطور مرتبط بانجاز المشاريع المبرمجة وهي قرابة 112 منها ما لم ير النور لأسباب مختلفة؛ ف 26 مازالت في طور طلب العروض و 7 تنتظر انتهاء الدراسات أوالتقارير.
أما ما يثيرالانتباه فهو توقف 4 مشاريع لعدم صلوحية ميدان العمل فيما يبقى 11 مشروعا ينتظر فتح الاعتمادات.. كمشروع تهيئة منطقة صناعية بغزالة الذي لم يتمكن المجلس الجهوي من إتمامه وينتظر تعهده من الوكالة العقارية الصناعية فيما جمد غياب المستثمرين تهيئة منطقة أخرى ببنزرت الجنوبية فتسبب في عجز مجمع الصيانة والتصرف عن دفع مساهماته وفي توقف تهيئة المناطق الصناعية باوتيك وبماطر.
بقية القطاعات..اغلب المشاريع في طور الدراسة.....
قطاع البريد كان نصيبه 15 مشروعا 3 منها استكملت وبدأت في تقديم خدماتها إلى المواطنين فيما لا تزال 9 في طور الدراسة ولكن يلاحظ أن مشروع تهيئة مكتب البريد بسيدي علي الشباب من معتمدية العالية بقي مؤجلا إلى غاية تركيز عدادي الماء و الكهرباء من طرف مالك المحل فيما ينتظر سكان ماطر حشاد أن تقوم الإدارة المعنية بكراء محل لتركيز مكتب بريد.
و غير بعيد عن منطقة حشاد ما زال مشروع بناء وحدة محلية للنهوض الاجتماعي بغزالة يراوح مكانه منذ 2009 لعدم تخصيص ارض لبنائها..و نختم بقطاع البيئة الذي تسير مشاريعه بنسق ممتاز باستثناء الدراسة التنفيذية لمشروع مسالك الجزر التونسية ب"قوريا "وجالطة الذي بلغت نسبة انجازه 50% فقط .
ساسي الطرابلسي

باجة
مشاريع استثماريّة بالمليارات ولكن... النقائص بالجملة !!
انتظمت بمقر ولاية باجة الندوة الصحفية الأسبوعية الأولى تحت إشراف والي الجهة وبحضوره تم خلالها إطلاع وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة على المشاريع التنموية بالجهة ومراحل التقدم في إنجازها والعوائق التي تعترض بعضها وقد تم الاقتصار في هذه الندوة على حضور كل من مديري التجهيز والتهيئة العمرانية ووكالة بعث المشاريع الصناعية والتنمية الفلاحية وأملاك الدولة ومشروع الطريق السيارة (باجة وادي الزرقاء بوسالم) والوكالة العقارية الصناعية كما حضرالندوة ممثل عن مجمع باكستاني ماليزي للاستثمار للإشراف على بعث ثلاثة مشاريع صناعية بكل من باجة ونفزة في الأيام القليلة القادمة وقد تناولت الندوة:
في الملف العقاري بين المدير الجهوي لأملاك الدولة أن باجة تأتي في المرتبة الثانية وطنيا بامتلاكها ل 40 % من العقارات الدولية مقدرة ب 141 ألف هكتارأغلبها في المجال الفلاحي منها 25 ألف هكتار موزعة على 53 شركة إحياء تم إسقاط حق 15 شركة منها بما يقدربأكثر من 10 آلاف هكتاربسبب إخلالات قانونية ؛ كما تم إسقاط حق في 32 مقسما فلاحيا لفلاحين شبان بمساحة 1000 هكتار وضعت كلها تحت تصرف ديوان الأراضي الدولية ومساحات منها تم بذرها لموسم هذه السنة؛ كما تم الشروع في تسوية وضعية المتصرفين في بعض المساحات الدولية بالتفويت وفق قانون أكتوبر 2011 في حين تم رفع تقارير في العديد من المساحات الأخرى بسبب إخلالات متعددة ليقول فيها القضاء كلمته ؛ وتمت بالتالي تصفية جميع وضعيات الأحباس بصفة نهائية .
أما بخصوص الإشكاليات العقارية التي تعترض مسارالطريق السيارة( وادي الزرقاء باجة بوسالم) فقد بين أن 48 % منها حوالي 278 هكتارا هي أراض دولية والبقية فقد تم إبرام 40 عقدا بطريقة صلحية مع أصحابها في حين وقع استصدارأمر بالانتزاع في شأن البقية.
وبخصوص المساكن الاجتماعية فقد تم تحديد أربع قطع بكل من( باجة ومجاز الباب وقبلاط والمعقولة) داخل منطقة التهيئة العمرانية وعن ضيعة " سيري " الواقعة بقصر مزوار من باجة الشمالية ومصير المتساكنين في بنايتها منذ 1969 بدون خدمات بين المدير الجهوي لأملاك الدولة أن الإدارة حددت لهم مقاطع بالجوارلا يقل الواحد عن ثلث هكتارإلا أنه تبين أنها تابعة للآثار الوطنية لذلك يجري البحث عن مقاسم أخرى تلبي الغرض في أقرب الآجال.
وبخصوص المساحات المزروعة للضيعة بين المتحدث أن جزءا منها تم تقديمه كتعويض عن الأراضي التي استغلت لسد سيدي سالم وأن البعض الآخر به قضايا فساد هي الآن تحت التحقيق وستعرض على القضاء.
وعن المشروع السياحي البيئي " كاب نيقرو " أفاد المدير الجهوي لأملاك الدولة بأن هذا الفضاء هو ملك غابي عام للدولة ولا يمكن التفريط فيه لأية جهة إلا بعد تحويله إلى ملك دولة وهو موضوع لم يطرح على إدارته وليس لها به علم .
في الملف الفلاحي : بين المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية أن الموسم الزراعي ينطلق بصعوبة هذه السنة خصوصا أمام النقص الملحوظ لمادة DAP غير أن الظروف المناخية المواتية قد تمكن من تدارك ما فات كما بين أن ملف التعويضات الناجمة عن فيضانات أكتوبر 2011 وفيفري 2012 بلغت حوالي 3 مليارات من المليمات تم صرفها لفائدة 2077 عائلة وفق ملفات دقيقة.
أما بخصوص الأراضي الدولية المنتزعة ومشروع إعادة زراعة اللفت السكري بالجهة فقد بين أن جميع المساحات المنتزعة مؤخرا وقع وضعها على ذمة ديوان الأراضي الدولية الذي شرع في استغلال أغلبها وتمت برمجة حوالي 50 هكتارا من الأراضي الخاصة لزراعة اللفت السكري إلا أن أصحابها تراجعوا ولم تتمكن المندوبية إلا من تخصيص 25 هكتارا من شركة ضيعات الحليب بمجاز الباب للغرض.
وعن المنظومة المائية أفاد أن المجامع المائية تشهد عديد الصعوبات وأن المديونية بلغت حوالي 12 مليارا بين الماء الصالح للشراب ومياه الري وأن المنظومة بحاجة إلى إعادة هيكلة أو بإدخالها في منظومة " صوناد " ريفي بمساعدة الشركة التونسية لاستغلال المياه .
وفي ملف التجهيز: تم استعراض عدد هائل من المشاريع الخاصة بالطرقات والمسالك والمنشآت المائية والجسور الخاصة بالميزانية التكميلية لسنة 2012 وميزانية 2013 فقدرت ب 197.6 مليون دينار منها170 مليون دينار لفائدة 797 كم من الطرقات بين ريفية ومرقمة و27.6 مليون دينار لمعالجة الانزلاقات الناجمة عن أضرارالفيضانات والثلوج والأمطار ... وبين مدير الطريق السيارة( وادي الزرقاء باجة بوسالم) أن الكلفة الجملية للطريق تقدر ب 430 مليون دينار منها 270 مليون دينار للأشغال فقط وأن نسبة تقدم الأشغال فيه بلغت 5% وأنه يستوعب إلى حد الآن 300 عاملا بين عمال ومختصين وأن نسق الأشغال سيجعل المشروع يستوعب 600 عامل في مارس القادم و900 في سنة 2014 و1700 عامل في مراحله المتقدمة .
وفي ملف الصناعة: بين المدير الجهوي للمشاريع الصناعية أن السلم الاجتماعي ساعد على الرفع من مستويات الاستثمار في ولاية باجة بشكل ملحوظ ما جعل معمل "الكابل الألماني" يوسع في طاقة التشغيل إلى حوالي 4000 عامل؛ ومعمل الأحذية ينطلق بأكثر من 150 عاملا ومصنع الأدوية ومصنع الحفاظات وما زال المستثمرون يقبلون على الولاية حتى إن الطلبات فاقت المساحات المحدّدة للانتصاب لكن ذلك لا يحجب النقائص المتعددة التي ما زال يعاني منها القطاع كغياب القطب التكنولوجي بباجة وغياب اليد العاملة المتخصصة وعدم الربط بالغاز الطبيعي وعدم تأهيل العديد من المحلات الصناعية كما تطرق أحد المتدخلين إلى ضرورة فتح المحلات بالمنطقة الصناعية بقبلاط وتأهيلها لتستقطب شباب الجهة بدلا من أن تظل مدينة للأشباح ويظل شباب قبلاط يعاني من الفقر والفاقة والاحتياج ...
هذا و قد تم خلال الندوة عرض المشاريع التنموية بالجهة وأجاب فيها كل مسؤول عن عدد من الاستفسارات كما بينت فيها السلطة الجهوية أن ندوات أخرى ستليها لتيسّر نقل المعلومة من مصدرها بكل شفافية وأن لجان متابعة المشاريع بالولاية تضع على ذمّة الإعلام والمهتمّين بالشّأن التّنموي تقريرا شهريا للمشاريع المنجزة ونسب تقدّمها وأهمّ العوائق التي تعترضها ...
المنصف العجرودي

مدنين
ضرورة تسريع وتيرة انطلاق المشاريع
تعد مسالة التنمية بولاية مدنين من المواضيع التي تحظى باهتمام كل من له علاقة بها بالاضافة الي المواطنين ومختلف مكونات المجتمع المدني والاحزاب والمختصين؛ وفي هذا المجال يعتقد عطية لعريض خبير اقتصادي ان منوال التنمية المعمول به سابقا لم يعط الاهمية اللازمة للقطاع الصناعي في حين انه يرى ان الاستثمارات الصناعية هي المحرك الاساسي للتنمية بالجهة بشكل عام وان يبني منوال تنمية جهوي جديد يرتكز اساسا على الصناعة ويعلل الخبيرالاقتصادي ذلك للاسباب التالية: الاستثمارات الصناعية هي الاكثر قدرة على التشغيل، ووجود مواد بالجهة يمكن تنميتها صناعيا خاصة تلك المواد الانشائية بكثرة الطين الرخام وموارد الصحراء بمختلف انواعها والمنتوجات الفلاحية البرية والبحرية، موقع استراتيجي للجهة بصفتها جهة حدودية برا وبحرا وجوا وخاصة حسن استغلال موقعها القريب جدا من ليبيا باعتبارها بوابة افريقيا، وتوفر الموارد البشرية وخاصة اصحاب الشهائد العليا في مختلف الاختصاصات.
غير ان العائق الأساسي الذي يحول دون النهوض بالقطاع الصناعي بهذه الولاية هو عدم وجود مناطق صناعية مهيأة حيث لا توجد بالجهة اكثر من10 هك بصدد التهيئة بالاضافة الى عدم توفر البنية الاساسية الازمة. وفي ما يتصل بالمسالة التنموية بشكل عام لاحظ عطية لعريض انها تسير بشكل بطيء بسبب عدم النجاعة والسرعة في انجاز المشاريع المخصصة للجهة في اطارميزانية الدولة ويعود هذا حسب رايه الي الفترة الانتقالية التي تعيشها البلاد بشكل عام وما يتبعها من اجواء اجتماعية تؤثر علي السير العادي لمختلف المصالح المكلفة بانجاز المشاريع مضيفا ان ذلك انجرعنه تردد للمستثمرين سواء التونسيين منهم أوالاجانب. ولكن رغم ذلك ابدى محدثنا شيئا من التفاؤل بالنسبة للمستقبل حيث افاد انه يقع العمل حاليا على بعث واحياء 5 مناطق صنا عية بمعتمديات( مدنين بني خداش سيدي مخلوف جرجيس وبن قردان) على مساحة جملية تمسح 150هك وسيتم تهيئة هذه المناطق على أسس تحترم المواصفات العالمية وخاصة منها احترامها للجانب البيئي؛ وعهدت اكثر المناطق الصناعية للمركب الصناعي والتكنولوجي بمدنين الذي عهدت له ايضا مهمة المخاطب الوحيد للمستثمرين علي غرار ما هو معمول به بفضاء الانشطة بجرجيس وهذا من اهم مطالب المستثمرين. وفي ما يتصل بالتنمية فقد افاد محدثنا انه تم الاعلان عن جملة من المشاريع لفائدة الولاية خلال زيارة الوفد الحكومي وابناء الجهة ياملون افعالا في الواقع وتسريع نسق الاشغال في نطاق ما يسمي بالتمييزالايجابي لا سيما وان ولا ية مدنين تميزت بمناخها الاجتماعي السليم وعدم دخول ابنائها في معادلة الابتزاز والمساومة والانزلاق الي حلول تصعيدية غير محسوبة النتائج.
ميمون التونسي

صفاقس
تقدّم لمشاريع تهيئة الطرقات..إشكاليات عقارية
تعد المرحلة الحالية مرحلة لمتابعة المشاريع في ولاية باتت فيها سبل التنقل والإنفتاح على المناطق المجاورة لها تتعطّل وتشلّ سبل التنمية و تستوجب مراجعة شاملة لشبكة طرقاتها المرتّبة بطول1190كم منها 1122كم معبّدة و 62كم في حالة ترابية، في حين يبلغ طول المسالك الريفية 4880كم منها682كم معبّدة و البقية في حالة ترابية.و بالرغم من أنّ سنة2012 وجدت بها 9مشاريع بصدد الإنجاز أو أنجزت بالكامل على المستوى الوطني، فهذا يستوجب إعادة تهيئة وتهذيب لشبكة الطرقات التي تعتبر من أهم العراقيل المعطلة للإستثمارعلى غرار تهذيب الطريق الجهوية119 التي تربط الحنشة،منزل شاكرو عقارب بتكلفة في حدود15مليون دينار على طول56كم إضافة إلى تهذيب الطريق المحلية 911 بتنيور على طول 33كم بتكلفة تبلغ 9,7مليون دينار و التي بلغت فيها نسبة تقدّم الإنجاز10% و بأشغال انطلقت في بداية سنة2012 وهو ذات الشأن بالنسبة للقاصة كم11 و الرابطة بين الطريق الوطنية رقم1 في اتجاه سيدي منصورالتي انطلقت بها الأشغال في 4جويلية2012 بنسبة تقدّم فاتت ال10% وهي عبارة على طريق بمسلكين على طول 13كم مع إنجاز المنشآت المائية بها خاصة الممر العلوي من فوق السكة الحديدية بتكلفة بلغت20,6مليون دينار.من جهة أخرى و وفق ما أفاد به الصباح المدير الجهوي للتجهيز بالجهة فسيتم مضاعفة الطريق الوطنية رقم1 بين طينة و المحرس ب22كم و التي انطلقت الأشغال بها غرة أكتوبر المنقضي بكلفة 48مليون دينار و بنسبة 5%لتقدّم أشغالها وهي عبارة على طريق ذو اتجاهين ستتضمّن على إنجاز منشآت و ممرّات علوية فوق السكة الحديدية بعدد2 ممرات في مدخل المحرس و في مدخل الشفارمع مضاعفة جسر وادي الشفار الذي سيمكّن من تخفيف الضغط و من درجة الحوادث و ستدوم مدة الإنجاز540يوما.كما ستشهد المسالك الريفية في الصخيرة و عقارب و منزل شاكر تهيئة بكلفة5,6مليون دينار.
مشاريع تنتظر التمويل..و أخرى لعدم توفّر الأراضي
على مستوى المشاريع التي هي بصدد إعداد الدراسات المتعلقة بإنجازها فإنّ السبب الرئيسي الراجع للتعطيلات متعلّق أساسا بالكلفة المرتفعة للشبكات الخارجية من حيث الربط بالماء والكهرباء والغاز الطبيعي والإتصالات على غرار مشروع إحداث المنطقة الصناعية بالقنة عقارب على مساحة 10هكتارات والمعطّل بسبب ارتفاع تكلفة الربط بهذه الشبكات، إضافة إلى بناء المركّب الثقافي الذي يرتبط بإشكالية توفر قطعة الأرض والمسلخ البلدي الذي عرف في بدايته إشكاليات التنسيق بين البلديات والأطراف المتداخلة في اتجاه أن ينتصب المسلخ البلدي خارج المدينة.هذا ويذكر أنّ مسألة القدرة على الإنجاز تبقى من بين الإشكاليات الرئيسية كذلك لتنفيذ المشاريع من حيث الخدمات السريعة وما يتماشى وحجمها.
و وفق ما اطلعت عليه الصباح من متابعة للمشاريع بالجهة فإنّ مشروع المركّب الرياضي بطينة و الذي سينجز على مساحة 42هكتار قد تقدّمت فيه الدراسات و يبقى المطروح هو السعي لإيجاد التمويل بعد أن تم عقد جلسة نهاية نوفمبر2012 بمقر وزارة الشباب و الرياضة للتنسيق بين كافة الأطراف المتدخّلة لدراسة كيفية إيصال الشبكات الخارجية للمركّب الرياضي و سيحتوي المركّب على ملعب كرة قدم كلفته 70مليون دينار بطاقة استيعاب تبلغ 40ألف متفرّج و ملعب ألعاب قوى و رقبي و مسبح.هذا إلى جانب مشروع المستشفى الجامعي الجديد و الذي تقدّمت بخصوصه المفاوضات مع الطرف الصيني بشكل كبير حول صيغة تمويل المشروع و إنجازه و الذي ستبلغ طاقة استيعابه قرابة 147سرير بكلفة 53مليون دينار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.