علمت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بخبر وفاة المرحوم الجيلاني الدبوسي إثر خروجه من السجن ببضع ساعات، حسب إفادة أحد أبنائه. إن الهيئة المديرة للرابطة سبق لها أن تلقت تظلما في أوت 2012 من إبن المتوفي أكد فيه أن والده يتعرض للمضايقات بالسجن المدني بالمرناقية ولا يلقي العلاج الملائم لوضعه الصحي، وفي نفس اليوم بادرت الرابطة بمراسلة وزارة العدل للمطالبة بزيارة السجين وبعرضه على الفحص الطبي وتوفير الرعاية الصحية اللازمة له وتلقت الرابطة ردا من وزارة العدل بتاريخ 31 أوت 2012 مفاده أن السجين المذكور يحضى بالعناية الصحية اللازمة ويتلقى العلاج بما يتماشى وحالته الصحية. وإذ تطالب الرابطة بفتح تحقيق حول أسباب وفاة المرحوم الجيلاني الدبوسي لتحديد المسؤوليات فإنها وبقطع النظر عن ملابسات الوفاة تؤكد مجددا على مطالبها الجوهرية والثابتة الرامية إلى إصلاح منظومة السجون ومراكز الاحتفاظ بما يضمن الحرمة الجسدية والمعنوية وكافة حقوق المساجين وفقا للمعايير الدولية. كما تذكر الرابطة أن الزيارات الفجئية للسجون شكلت مطلبا رئيسيا لها ولم يحضى بالقبول إلى حد هذا التاريخ رغم الوعود المتكررة من السلط المعنية. كما تشير الرابطة إلى مطالبها السابقة بمراجعة كامل المنظومة القانونية للسجون ولمراكز الإحتفاظ، والعمل حينا وفعليا على تحسين وضعيات المساجين وفقا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان. عن الهيئة المديرة الرئيس