في النشرة الصباحيّة ليوم الجمعة 16ماي 2014 أعلن مقدّم الأخبار أنّ اليوم هو موعد انعقاد الجلسة بالمحكمة الإداريّة للنظر في قضيّة إعفاء ستّة أو سبعة قضاة زمن وزير العدل نورالدّين البحيري ، وفي النشرة المسائيّة وقع الإعلان عن الحكم الصادر عن هيئة المحكمة الإداريّة والقاضي بإلغاء أوامر الإعفاء الّتي أمضاها الوزير السابق … ولكن يوم الجمعة 11أفريل 2014 أصدرت المحكمة الإداريّة حكمها في القضيّة الّتي رفعها نظّار ومديرو المؤسسات التربويّة ضدّ وزير التربية الطيّب البكّوش الّذي أصدر مذكّرة في 6جويليّة2011 تحت ع10178 دد والّتي يُعفي بموجبها 1450مديرا و600 ناظر دراسات والقاضي بإلغاء المذكّرة كذلك ،ولكن إذاعتنا الجهويّة لم تُعِرْ هذا الحدث أيّ أهميّة ولم تعلن عنه لا في النشرة الصباحيّة ولا المسائيّة فهي إذن تهتمّ وتتابع قضيّة إعفاء سبعة قضاة وتُهمل إعفاء قرابة ألفي إطار من إطارات وزارة التربية وما نتج عنه من ظلم وقهر وتجاوز للقانون ومن إهدار للمال العام ومن فوضى وتسيّب وهفوات في مؤسسات عدّة … وهذا التصرّف في الحقيقة بعيد عن الحرفيّة والحياد المطلوب في التعامل مع الأحداث الوطنيّة عموما ، ويؤثّر سلبا في المتلقّي وفي أصحاب الشأن فبعد أن شعروا بإنصاف المحكمة الإداريّة الّتي أقرّت ببطلان وإلغاء كلّ مابناه الوزير الأسبق للتربية وما جناه على مختلف أطراف العمليّة التربويّة ،نجد هذا الجحود الإعلامي من طرف إذاعتنا الّتي كثيرا ما أحببناها واعتبرناها منارة علميّة لا تشعّ على صفاقس فقط بل على بقيّة المناطق رغم أنّ أثيرها لا يصل إلى ولايات كثيرة إلاّ عبر النات . والسؤال المطروح على المشرفين على إذاعتناهو لماذا هذه الازدواجيّة في التعامل ؟ لماذا يُهْمَل صوت المربّي ويبجّل صوت القاضي؟ اردنا أن نفهم فحسب .