شارك مئات اليهود في أجواء عائلية بإقامة الشعائر والصلوات في كنيس الغريبة في جزيرة جربة السياحية جنوب شرق تونس اليوم الأحد، وهو اليوم الثاني والأخير من الزيارة السنوية للمعبد. وكانت الزيارة بدأت الجمعة تخللها يوم السبت وهو يوم عطلة لدى اليهود. وقال بيريز الطرابلسي رئيس كنيس الغريبة إنه يأمل أن يبلغ عدد المشاركين في حج هذا العام 2000 شخص. وكانت الزيارة بدأت الجمعة في أجواء عائلية تخللها يوم السبت وهو يوم عطلة لدى اليهود. وشارك مئات الأشخاص في إقامة الشعائر الجمعة والصلاة في معبد الغريبة ووضع كل منهم ككل عام بيضة كتب عليها أمانيه. وقال بيريز طرابلسي أحد ممثلي يهود تونس وصاحب وكالة للسفر في فرنسا انه يتوقع مشاركة ألفي شخص في زيارة هذا العام. واعتبر ابنه فيكتور طرابلسي أن ذلك يمثل "نجاحا صغيرا". والعدد لا يزال بعيدا عن ثمانية آلاف زائر كانوا يأتون إلى المعبد قبل استهدافه في 2001 بهجوم انتحاري دام. ومنذ ذلك الاعتداء وحتى 2011 الذي شهد الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي كان معدل الزوار سنويا في حدود ثلاثة آلاف. وعطلت الأزمات السياسية في تونس بعد الثورة وتنامي نشاط عناصر إسلامية متطرفة في 2012 و2013 ، تدفق مزيد من الزوار. وتحسن مستوى الحجوزات منذ كانون الثاني/يناير الماضي اثر تبني دستور جديد وتولي حكومة غير متحزبة محل حكومة ائتلاف بقيادة الإسلاميين. ويحج اليهود إلى كنيس الغريبة منذ حوالي 200 عام لإقامة طقوس دينية واحتفالات "الهيلولة" بحسب بيريز الطرابلسي. وتتمثل هذه الاحتفالات في إقامة صلوات وإشعال شموع داخل الكنيس والحصول على "بركة" حاخاماته وذبح قرابين (خرفان) والغناء في أجواء من الفرح وتناول نبيذ "البوخة" المستخرج من ثمار التين والذي يشتهر بصناعته يهود تونس دون سواهم.