شاطئ تبرورة الذي صرفت من اجله المليارات من خزينة الدّولة حتى يكون متنفّسا للصفاقسيّة ينسيهم ولو لوقت قصير مصائب السياب والتلوّث والاوساخ والإشعاعات والغازات السّامة أصبح ممنوعا عن العائلات التي لا تريد الدخول في المشاكل وتفادي " بانديّة" تبرورة فالدخول إلى هذا الشاطئ اصبح رحلة مجهولة العواقب قد تقودك للمستشفى أو السجن أو تحيلك إلى قسم الإنعاش أو في أحسن الحالات على قسم الامراض النفسيّة فما يتعرّض له المواطن من هرسلة تنطلق منذ الخطوات الاولى حيث يعترضك سماسرة محطات الإيواء ليفرضوا عليك المكان والسعر ثمّ أصحاب الكراسي الذين يبيعونك أو يجبرونك على إقتناء كرسي ومضلّة في الملك العمومي وإن قبل المواطن بكل هذه التجاوزات فإنه يبقى عاجزا عن التصدّي للتلوّث الاخلاقي الكبير فالجميع يتعاطى الخمر علانيّة واشياء اخرى بطريقة سرّية دون ابسط إحترام للعائلات التي تقصد المكان قصد الترويح عن النفس والويل لكلّ متدخّل فقد يتعرّض للضرب والطرد . الدوريّات الامنيّة متواجدة وحملات التطهير متواصلة لكنها تقف عاجزة امام تنامي هذه الظاهرة التي يجب ان يقطع دابرها من شواطئنا وخاصّة العائليّة وذلك بإنزال أقسى العقوبات على المخالفين ومستغلي الفضاءات العموميّة بدون وجه حق ومن الاكيد أن فرقة الشرطة السياحيّة التي عرفت بجدّيتها وكذلك فرقة شرطة النجدة الصارمة والامن السريع سيقومون بالواجب ويوفّرون للصفاقسيّة صيفا دون معاكسات ومسؤوليّة المواطن كبيرة كذلك بالإبتعاد عن السلبيّة في التعاطي مع هؤلاء البانديّة .