إستبشر مواطنو مدينة صفاقس عند قدوم الحافلات رغم انها مستعملة وذهب في ظن الجميع أن مشاكل المدينة ستحلّ بمجرّد إنطلاقها في الإستغلال الفعلي غير أن ما لاحظناه يوم امس في محطّة الحافلات بباب الجبلي لا يبشّر بالخير لأن المحطة كانت خالية إلا من بعض الحافلات والإزدحام على اشدّه في محطة التاكسيات " بوبلاصة" وواصل التاكسيست فرض شروطه وعدم مبالاته بالحرفاء والجميع يلهث للعثور على وسيلة نقل تعيده إلى منزله بعد يوم عمل شاق … فماذا تغيّر إذا ؟ تقريبا لا شيء إذ إستثنينا الحركة الصباحيّة التي والحق يقال تحسّنت بصفة كبيرة والواضح ان التخطيط المحكم هو الغائب في إستغلال الحافلات وعدم تقسيمها بطريقة تجعلها متوفّرة كلّ نصف ساعة أو اقل جعلها تفقد مردوديّتها لتعود الكرة إلى شباك الشركة الجهويّة للنقل بصفاقس ومسؤوليها حتى يعيدوا تنظيم بيتهم الدّاخلي ويحسنون التصرّف في ما توفّر لهم وإستغلال الحافلات الصغيرة التي حلّت بالمدينة منذ أكثر من اسبوعين ولم يقع إستغلالها نظرا لعدم توفّر العنصر البشري حسب ما توفّر لنا من معلومات .