لليوم السادس على التوالي تقبع الفواضل المنزليّة وفواضل المعامل والمطاعم في اماكنها ولم تمرّ عليها شاحنات رفع الفواضل بسبب الإضراب الذي يقوم به أعوان البلديّات منذ يوم الإربعاء الفارط … الحرائق إندلعت بأغلب أكداس الزبلة للتخلّص منها وهو خطا كبير يرتكبه كل من اقدم على الفعلة لان ما ينبعث منها أخطر بكثير من بقاءها رغم الرّوائح الكريهة جدّا التي ملات المدينة وتبشّر بحلول ركب الكوليرا بيننا .. الجميع تجرّد من وطنيّته وبان بالمكشوف ان الانانيّة والتفكير في المصلحة الشخصيّة الضيّقة يمكن ان تمحو بلدا من الخارطة وأن تقضي على احلامه بالخروج من ازمته التي طالت اكثر من اللزوم واصبح المواطن بتحدّث عن نوايا من قام بالإضراب والاهداف التي يريد الوصول لها فطريقة لي الذراع لن تخدم مصالح احد والتفكير في الوطن وفي المصلحة العليا غاب عن الجميع رغم تعاطفنا مع مطالبهم ودفاعنا عنها ولكن ما آلت إليه أوضاع البلاد يطرح عديد الاسئلة ونقاط الإستفهام فأين السلط الجهويّة واين المجتمع المدني ؟