قم للمعلم وفه التبجيل كاد المعلم أن يكون رسولا من المربي سعيد الزواري المحال على شرف المهنة ( عفوا على مشقة المهنة) منذ (22) اثنين وعشرين سنة إلى كافة الزملاء والمناضلين منذ السنوات الأولى من استقلال البلاد. زملائي زميلاتي الأفاضل يا من تشرفتم بالعمل في مدارس الولايات الداخلية التي يسمونها المناطق المهمشة ، أيها الزملاء الأعزاء من كامل مناطق البلاد قارنوا حالة المدارس في بداية الاستقلال وحالتها الآن،هل لازلتم تشعرون بشرف المهنة عفوا "بمشقة المهنة "اللهم زدنا علما. كم كنتم تعملون من ساعة في الأسبوع ؟ ثلاثون ساعة وغالبا خمسة وثلاثون – كم عدد الأطفال بالفصل؟، أليس بين أربعين وخمسين طفلا ؟ وغالبا ما يكون الفصل متعدد الفرق كيف وأين تسكنون ؟ كيف تتنقلون بين ولايتكم وولاية العمل ؟ من حافلة إلى حافلة – من قطار إلى قطار وكيف تدخلون إلى المدرسة ؟ هل ركبتم ظهر الأحمرة ؟ هل شربتم ماء الأودية ؟ كيف كنتم تعدون طعامكم ؟ هل هذا شرف المهنة أو مشقة المهنة.؟ أيها الزملاء هل كنتم تتمتعون بمنحة بداية السنة الدراسية ؟ قارنوا بين ما ينفقه المربي الحالي وما كنا ننفق نحن المحالين على شرف المهنة. اللهم زدنا علما. هل جمعتم أموالا طائلة من الدروس الخصوصية ؟ أيها الزملاء الأعزاء هل تشعرون بالنخوة والاعتزاز حين تلاقون أحد تلاميذكم الذين أصبحوا إطارات عليا بهذا الوطن ؟ هل غادرتم التدريس وصحتكم على أحسن ما يرام ؟ هل تعانون من أمراض مزمنة ؟ رحم الله كل الزملاء والزميلات الذين لم يلحقوا بمشقة المهنة ولم يجدوا من يدافع عنهم وكل عام وأبناؤنا وزملاؤنا بخير نسيت أن أطلب من الزملاء الذين سيتمتعون بمنحة مشقة المهنة أن يتنازلوا عنها لفائدة إخوانهم المساكين أعضاء المجلس التأسيسي الذين أضرت بهم مشقة المهنة في هذا "المسرح" ولكم الشكر والسلام سعيد الزواري تنويه : كل ما ينشر في هذا الركن لا يلزم إلا كاتبه