إختتم مهرجان قرمدة ليلة البارحة دورته الثانية والعشرين بحفل غنائي رائع أحياه الفنّان الشاب حسام عمارة والفنانة المتالقة زهور الشعري وهم من نجوم البرامج الغنائيّة ذي فويس وأراب آيدل وهذا الحفل عوّض حفل الفنان العربي الكبير لطفي بوشناق الذي تمّ إلغاءه لأسباب ماديّة ورغم ان برمجة الحفل الختامي كانت في توقيت قياسي إلا أن إدراة المهرجان نجحت في حسن الإختيار وأعطت الثقة في فنّانين شابين من ابناء الجهة وإنطلق الحفل مع المبدعة زهور الشعري التي أكدت انها تمتلك صوتا من احسن الأصوات التونسيّة تجاوب معها جمهور المهرجان وعاش اوقاتا رائعة مع الأغاني التي ردّدتها وفي الجزء الثاني من السهرة صعد الطرب الشاب حسّان عمارة الذي ابهر الحاضرين بأغنيته الجديدة ذات اللحن الخليجي وقد عرف كيف يمتلك الركح ويستحوذ على إنتباه جميع الحاضرين بمراوحته الغناء بين الخليجي والتونسي والاغنية الوطنيّة … سهرة جميلة أكّد فيها الفنان حسان عمارة والفنانة زهور الشعري أن الأسماء البارزة لا تصنع ربيع المهرجانات وأن إعطاء الفرصة للطاقات الشابّة هو الطريق لبناء ثقافة جديدة بعيدة عن التكالب المادّي لبعض الفنانين الذين يجب أن يعرفوا حجمهم الحقيقي وذلك قياسا بالحضور الجماهيري وقد حضر هذه الحفل الإختتامي المندوب الجهويّ للثقافة بصفاقس السيدة ربيعة بن فقيرة والسيد مبروك القسنطيني رئيس النيابة الخصوصيّة لبلديّة صفاقس إضافة للسيد سامي كريشان رئيس النيابة الخصوصيّة لبلدية قرمدة وبرز اغلب المسؤولين الجهويين بغيابهم عن هذا الحفل كما تغيّبوا في حفل الإفتتاح رغم الدعوات التي وجّهت لهم حسب إدارة المهرجان وهذا الغياب لن ينقص من قيمة المهرجانات شيء ولكن يطرح تساؤلا عن التشجيع المعنوي من السلط الجهويّة للثقافة وتكرّر غيابهم فما بالك بالجماهير بينما إعتذر والي صفاقس عن الحضور لعدم تواجده بعاصمة الجنوب وخروجه في إجازة قصيرة وحتى صحافيو الجهة برزوا بغيابهم وعدم تغطيتهم لهذه الدّورة ما عدا البعض الذي واكب اغلب فعاليات المهرجان ووجهت لهم إدارتها كلّ الشكر على إهتمامهم بمنطقة قرمدة