قتل ثلاثة أشخاص، الجمعة، في مصر خلال صدامات على هامش تظاهرات لأنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي، على ما أكد مسؤول أمني. وفي التفاصيل، أن شخصين قتلا في مواجهات بين أنصار مرسي ومعارضيه في غرب القاهرة، بحسب مسؤول أمني. وتدخلت الشرطة لوقف المواجهات وأوقفت ثمانية متظاهرين، بحسب المصدر، كما أصيب أربعة شرطيين بجروح، منهم ضابط. كما قتل ثالث أثناء تدخل الشرطة لإنهاء مواجهات مماثلة في جنوب العاصمة، بحسب بيان لوزارة الداخلية أكد أن القتيل كان مسلحا ومقنعا. إلى ذلك، أصيب أربعة مدنيين وضابط شرطة في مواجهات شمال القاهرة، بحسب المسؤول الأمني. وتأتي أعمال العنف هذه بعد مقتل أربعة، الخميس، في القاهرة في مواجهات بين متظاهرين من أنصار مرسي من جهة، وآخرين معارضين له أو الشرطة من جهة أخرى. كما قتل شرطي، الخميس، برصاص مهاجمين مجهولين في ضاحية القاهرةالجنوبية، واتهمت الداخلية أنصار مرسي بالمسؤولية عن الهجوم. فض تظاهرات والقبض على عناصر من الإخوان بموازاة ذلك، فضت قوات الأمن أربع تظاهرات لأعضاء تنظيم الإخوان بالإسكندرية، وألقت القبض على 10 منهم. وانطلق العشرات من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بمسيرة صباحية بمنطقة برج العرب، وذلك استكمالاً لإحياء الذكرى السنوية الأولى لفض ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، للمطالبة بإسقاط ما أسموه الانقلاب العسكري، وللقصاص لضحايا ميداني رابعة والنهضة. ورفع المشاركون في المسيرة لافتات ورايات رابعة الصفراء، وصورا لعدد من قتلى الاشتباكات، وجابت المسيرة الشوارع الجانبية لمدينة برج العرب الجديدة، مرددين هتافات معادية للرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزارة الداخلية وحكومة المهندس إبراهيم محلب، واشتبكت قوات الأمن مع الإخوان في شارع 16 بمنطقة أبو سليمان شرق الإسكندرية، وألقت القبض على عدد منهم. وفضت قوات أمن الإسكندرية مسيرة أنصار الإخوان بمنطقة برج العرب، مما أدى إلى هروب المشاركين في المسيرة إلى الشوارع الجانبية، وتبادل الطرفين إطلاق الألعاب النارية والخرطوش من جانب قوات الأمن. كما انتشرت قوات الأمن في شوارع مدينة برج العرب الجديدة في محيط التأمين الصحي، وذلك لإلقاء القبض على مثيري الشغب من المشاركين في المسيرة، وكثفت من تواجدها في المناطق الحيوية في المحافظة لمنع خروج أي تظاهرات أو وقوع أي أعمال إرهابية من قبل أعضاء تنظيم الإخوان. ونظم العشرات من مؤيدي مرسي مسيرتين احتجاجيتين شرق الإسكندرية، وخرجوا من أمام سنترال العوايد، وجابوا الشوارع الجانبية والضيقة، وذلك هرباً من قوات الأمن التي انطلقت تجاه المسيرة لفضها، لمخالفتها قانون تنظيم التظاهر الذي يحظر خروج مسيرات احتجاجية بدون إصدار إذن من وزارة الداخلية. فيما انطلق آخرون من أمام مسجد الفردوس بمنطقة أبو سليمان، وجابوا الشوارع الجانبية، ولم تستغرق المسيرة وقتا كبيرا، خوفاً من قوات الأمن. وحمل المشاركون رايات وأعلام رابعة الصفراء، وصور الرئيس المعزول محمد مرسي، ورددوا هتافات "رابعة.. رمز الصمود" و"رابعة في القلب". كما فضت قوات أمن الإسكندرية مسيرة لأعضاء تنظيم الإخوان بمنطقة الحضرة الجديدة وسط الإسكندرية، عقب صلاة الجمعة، أمام مسجد الصفا، والذين رفعوا رايات وأعلام رابعة الصفراء، ورددوا هتافات معادية للسيسي ووزارة الداخلية. وتمكنت قوات أمن الإسكندرية من تفريق تجمع لعدد من أعضاء تنظيم الإخوان قبل خروجهم في مسيرة بمنطقة وينجت شرق المدينة، مما أدى إلى هروب البعض إلى الشوارع الجانبية خوفاً من إلقاء قوات الأمن القبض عليهم. من جانبه، قال العميد شريف عبدالحميد، مدير مباحث الإسكندرية، إن الانتشار الجيد لقوات الأمن في مختلف مناطق الإسكندرية ساهم في تراجع التظاهرات التي اعتاد تنظيم الإخوان على تنظيمها عقب صلاه الجمعة. وأضاف: تمكنت القوات من ضبط عدد 10 من العناصر المنتمية لجماعة الإخوان الإرهابية من المشاركين في تلك المسيرة وبحوزتهم منشورات تدعو للعنف في ذكرى يوم فض اعتصام رابعة العدوية وعلامات رابعة ودراجة نارية بدون لوحات".