ظاهرة التسوّل بصفاقس لها مواقيت معيّنة وبرامج دقيقة يتولّى المشرف على المتسوّلين وضعه بدقّة ويغطي جميع انهج وازقة المدينة وغالبا ما يستعملون النساء والرضّع والاطفال الصغار للتأثير على المتصدّقين ومن ناحية اخرى يشغّلون الاطفال الابرياء الذين تراهم يجوبون الانهج والطرقات و الغريب الذي تفطنا إليه أن بعض المتسولين هم من أصحاب الأراضي الشاسعة وتعودوا على التسول لأنه يدّر عليهم أرباحا طائلة دون أن يضطروا للعمل أو بيع أراضيهم فيتحولون يوميا الى صفاقس عبر مختلف وسائل النقل ليعودون بعدها بعشرات الدنانير بعد أن يلّحوا في الطلب ويحرجون الناس ويدّعون الجوع والبأس والفقر والدعوة موجّهة للمنظمات الإنسانيّة والمعتنية بالطفولة ان تحارب هذه الظاهرة صحبة رجال الامن لان التسوّل والكسب السهل لن يقود إلا بالوبال والإدمان وفقدان الكرامة