ببالغ مشاعر الحزن والأسى، تلقت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان فاجعة مقتل فتاتين في عمر الزهور وهما أحلام وأنس دلهومي على متن سيارتهما الخاصة برصاص دورية أمنية وذلك صبيحة يوم السبت 23 أوت 2014 بطريق العريش المؤدي لمدينة القصرين وإذ تشاطر الرابطة عائلات الضحايا ألامهم وأحزانهم بهذا المصاب الجلل وتتقدم إليها بأحر التعازي. فانها وبعد الاطلاع على شهادة الفتاة سندس دلهومي التي كانت تقود السيارة لحظة الفاجعة وبعد أن علمت ببيان وزارة الداخلية حول الظروف المؤدية إلى وقوع الكارثة فإنها: 1- تستنكر الإستهداف المباشر للضحيتين والذي لا يمكن تبريره حتى في سياق العمليات التي تقوم بها القوات الأمنية والعسكرية للتصدي لخطر الإرهاب المتربص بالوطن والتي تفترض مزيد التوقي والحيطة وعدم استعمال الذخيرة الحية إلا عند الضرورة القصوى و بالتدرج طبقا للقانون وبذلك يتم تفادي إستهداف الأفراد مباشرة. 2- تحمل القوى الأمنية مسؤولية الحادث الأليم لأن ضبط النفس والتقيد الصارم بالقانون والالتزام بقاعدة الضرورة والتناسب التي تستوجب تقدير مستوى الخطر ومستوى رد الفعل لمواجهته, هي من الواجبات المحمولة على الجهاز الأمني. 3- تطالب بفتح بحث حول ملابسات الحادثة الأليمة قصد إبراز الحقيقية وإنصاف الضحايا ولتفادي تكرر هذه المأساة مستقبلا. عن الهيئة المديرة الرئيس