كشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني في الجزائر عمار سعداني ان بوتفليقة يستعد لاتخاذ قرارات حاسمة تتعلق بتغييرات في أجهزة الدولة. وقال سعداني للصحفيين خلال إجتماع سياسي لنواب حزبه ان تغييرات هامة ستمس الدولة ستصدر قريبا، لكنه لم يكشف عن طبيعة هذه التغييرات والهيئات المعنية بها. وكان وزير النقل الجزائري ورئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول قد أعلن في وقت سابق عن تعديل حكومي وشيك سيقره الرئيس بوتفليقة. وتزامن تصريح عمار سعداني بشأن تغييرات تمس أجهزة الدولة، مع ترشيح أخبار عن احتمال اقالة الرئيس بوتفليقة لمدير جهاز المخابرات الجنرال محمد مدين ، المكنى باسم توفيق. و ترافق هذا الجدل مع تعيين الرئيس بوتفليقة لقائد مصلحة الأمن الداخلي في جهاز المخابرات الجنرال بشير طرطاق كمستشار خاص للشؤون الأمنية ، خلفا للجنرال المتقاعد محمد تواتي. وفي سياق آخر قال سعداني أن مسودة الدستور الجديد الذي يعتزم الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة إصداره قبل نهاية السنة، سيعرض للموافقة على البرلمان، ولن يطرح للإستفتاء الشعبي. وكان الرئيس بوتفليقة قد التزم في يناير الماضي بعرض مسودة الدستور الجديد على الاستفتاء الشعبي في حال كان التعديل يمس جوهر التوازنات الكبرى للدولة. وأبلغ سعداني الصحفيين بأن مسودة الدستور الجديد ستتضمن تقليصا لصلاحيات رئيس الجمهورية وتوزان في الصلاحيات بين الرئاسة والحكومة والبرلمان.