الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالزواج مطلوب شرعا ومرغب فيه، وتتحقق به مقاصد شرعية نبيلة كالعفاف وتكثير نسل الأمة وغير ذلك، والزواج قد يكون مباحا أو مستحبا أو واجبا باختلاف الأحوال، فالزواج تعتريه الأحكام التكليفية. وعلى كل تقدير لا ينبغي للرجل أن يترك الزواج بحجة عظم مسؤوليته وضعف نفسه عن القيام بهذه المسؤولية، بل عليه أن يترك الخور والضعف ويقدم على الزواج إقدام الواثق بالله تعالى ثم بنفسه، وليستعن بالله فمن استعان به أعانه، روى مسلم في صحيحه عن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز. وروى أحمد و الترمذي و النسائي بإسناد حسن عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ثلاثة حق على الله عونهم… وذكر منهم: الناكح يريد العفاف. والله أعلم.