كيف شخصت مصادر الاسلام شخصية، وخلق، ورسالة الرسول صلى الله عليه وسلم يا أحفادي اسكندر، وسليمة، ومحمد يونس، ومريم، وأحفاد بني وطني، وعقيدتي؟ أجاب اسكندر، وكريم، وحسان، ووسيم، وعمر، حدد القرآن معالم شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم بالرحمة والود وضبط النفس وحسن الخلق: «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين» (الأنبياء آية 107) «وإنك لعلى خلق عظيم» (القلم آية 4) «ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك» (آل عمران آية 159) وأضافت سليمة وسارة، ومروى وياسمين، روي عن أنس أنه قال: خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أف قط، ولا قال لشيء صنعته لم صنعته، ولا لشيء تركته لم تركته» وفي رواية «فماسبني صلى الله عليه وسلم قط ولا ضربني من ضربة، ولا انتهرني، ولا عبس في وجهي، ولا أمر في أمر فتوانيت فيه فعاقبني عليه، فإن عاتبني عليه أحد من أهله قال: دعوه لو قدر شيء كان» ثم اضاف محمد يونس، ويوسف، ومهدي، وأحمد، وإلياس، روى الترمذي عن أبي ذر قال: «قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أوصني قال: «اتق الله حيثما كنت» قال: زدني. قال: اتبع السيئة الحسنة تمحها» قال: زدني. قال «خالق الناس بخلق حسن» وفي القرآن قال الله تعالى مخاطبا أهل عصر الرسول عليه الصلاة والسلام «لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم» (التوبة آية 128) وأضافت مريم، وإيناس، وهاجر، وامال، في حديث احمد عن أبي الدرداء قال «ما رأيت أو سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث حديثا إلا تبسم» وفي حديث أبي هريرة قال «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق». فقلت لهم: تلك هي أسس معالم شخصية المربي الأول للأمة الإسلامية، فهي تحدد معالم نهجه وخطابه التربوي، إنه خطاب الود والرحمة، ونهج اليسر «يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا» روي عن أنس ومكارم الأخلاق، وكريم الخصال، وحسن الخلق، وقوة التوكل، والإحسان والاتقان، فهي شخصية وخلق ونهج أبعد ما يكون عن القهر والقسوة والقسر والظلم والاستبداد. فأضاف الفريق الأول: إن الحب والشجاعة والاقتناع منطلقات الخطاب التربوي النبوي لقد كان الحب والمودة والملاطفة والرفق والرحمة واحترام المشاعر الأساس الذي ينبع منه النهج والخطاب النبوي التربوي لتنشئة الأطفال وبناء نفسياتهم وكيانهم الوجداني. قلت صحيح هذا لقد أقام عليه الصلاة والسلام بين الصبي ابن عباس وبين الله علاقة حب وتواصل ورعاية وبث في نفسه الشجاعة والثقة بالنفس إلى غير ذلك من الرفق السلوكي.