هذه بشرى جميلة بالنسبة لمتساكني مدينة صفاقس الذين يعانون من مختلف أنواع التلوّث البيئي الناجم عن تكاثر عدد السيارات بمختلف أنواعها وتزاحمها في شوارع ضيّقة وتزداد ضيقا يوما بعد يوم جرّاء تفاقم الإنتصاب الفوضوي والوقوف العشوائي للسيارات …. البشرى جميلة ولكنها مؤقّتة كالحكومة ورئيس الدولة ومحدودة في الزمن إذ لا يتجاوز مداها يوم الاحد 21 سبتمبر إذ يتعلق الامر بتظاهرة تنشيطيّة بيئيّة لغاية تحسيسيّة تنتظم تحت شعار " يوم النقل المستديم والطاقات المتجدّدة " الغاية نبيلة بلا شكّ إذ لتفت أنظار متساكني البلديّة لاهميّة ترشيد إستهلاك الطاقة في قطاع النقل وإبراز فوائد النقل النظيف داخل المدينة وفسح المجال لتنظيم عديد الانشطة الرياضيّة والثقافيّة والترفيهيّة لكن لماذا لا تتحوّل هذه التظاهرة إلى واقع ملموس ؟ الامر موكول إلى السلط المسؤولة عن تطوير الوضع البيئي لمدينة صفاقس بالحثّ على إنجاز مشروع الميترو الخفيف في أسرع وقت ممكن مع الحرص على الحدّ من تزاحم السيارات وسط المدينة بمنع تجوال الشاحنات والسيارات الخاصّة في محيط قلب المدينة والحلّ ممكن إذا توفّرت الإرادة وصحّ العزم وبحثنا عن الدائم عوض المؤقّت