بدت مدينة صفاقس اليوم الاحد 20 سبتمبر 2015، مغايرة لما كانت تبدو عليه في العادة، مدينة دون سيارات، وانما بالدراجات والحافلات فقط، كما ارادها منظمو الدورة الثانية لتظاهرة "مدينة دون سيارات" وهم جمعية التنمية المتضامنة بصفاقس، وبلدية المكان، والشركة الجهوية للنقل، بالاضافة الى مجموعة من الجمعيات البيئية والرياضية والثقافية التي انخرطت في المبادرة. "نريد فقط ان نحسس المواطنين بانه لا مفر من التوجه في صفاقس الى النقل المستديم والنظيف والمحافظ على الموارد الطاقية بدلا عن النقل الملوث والمتسبب في الاختناق المروري الذي تعاني منه المدينة ولا سيما السيارات الفردية"، هكذا صرح لوسائل الاعلام رياض الحاج طيب رئيس جمعية التنمية المستديمة التي دابت على ارساء التقليد السنوي "مدينة بدون سيارات" على غرار عديد المدن في انحاء مختلفة من العالم. لقد كان التنقل وسط مدينة صفاقس، كما عاينه مراسل وات بالجهة، يكتسي اريحية كبيرة في منطقة باب البحر التي اغلقت المنافذ فيها امام السيارات، وحلت محلها الدراجات والحافلات والمشاة، بالاضافة الى سلسلة من الانشطة التحسيسية والبيئية، حيث اقيم سباق للدراجات الهوائية بشارع الحبيب بورقيبة، وعرض لالعاب الفنون القتالية، بالاضافة الى عروض ثقافية وتنشيطية. ومقابل ما سجل من احكام في مستوى التنظيم الذي شاركت فيه فرق من اعوان الامن ونشطاء المجتمع المدني، كان الاقبال من المواطنين على التظاهرة ضعيفا، ولم يرتق الى مستوى ما ترفعه العملية من اهداف نوعية واستراتيجية تهم مستقبل المدينة وواقعها الحالي الذي تعد مشاكل النقل، ولا سيما الاختناق المروري والتلوث، ابرز عناوينه، ودور المواطن فيها اكثر من اساسي. يذكر ان التظاهرة عرفت مشاركة عديد الجمعيات والهياكل مثل الرابطة الجهوية للدراجات بصفاقس، وجمعية تواصل الاجيال، وجمعية مهرجان المطالعة، وقد رفع نشطاؤها شعارات عديدة من بينها "صفاقس جميلة فلنحافظ عليها".