يعد طريق تنيور أحد أهم الطرق الرئيسة في مدينة صفاقس إذ أنه يربط منطقة الشيحية ذات الكثافة السكانية المرتفعة والتي تقع بين مركزين سكنيين هامين هما ساقية الزيت وقرمدة بالمدينة العتيقة الذي يعد مركز الولاية وقلبها النابض… هذه الطريق شهدت خلال السنة الفارطة أشغالا لصيانة قنوات تصريف المياه على طول امتدادها تقريبا …ولكن وبعد الانتهاء من تلك الأشغال تم "ترقيع" الطريق بشكل أقل ما يقال عنه أنه قمة في الاستخفاف والاستهانة بالمواطن (على طريقة :" كعور ودز للأعور" التي اعتقدنا أنها ولت بعد الثورة)… مما جعل مستعملي الطريق يتجنبون تلك المنطقة المرقعة خوفا على وسائل نقلهم وعلى أعمدتهم الفقرية من مطبات تلك المنطقة(حفر و ركازي) …أضف إلى ذلك انتصاب شاحنات بيع الخضر والغلال على جنبات الطريق أضف إلى ذلك المؤسسات التربية التي تفتح مباشرة على الطريق مثل مدرسة الباشا و مدرسة الإصلاح وبعض المغازات والمخابز التي تعرف إقبالا كبيرا وازدحاما شديدا خلال ساعات الذروة… زيادة إلى أن جل سكان طريق القايد محمد يفرون من الحالة المزرية لذلك الطريق إلى طريق تنيور مما يزيد من الضغط عليه…إضف إلى ذلك الاستهتار والتسيب الذي يتصرف به بعض السائقين خاصة عند التوقف في الصف الثالث وحتى الرابع لقضاء حاجاتهم دون اعتبار لا للقانون ولا لبقية مستعملي الطريق .. كما أن الفارقة (التي تفرق الطريق إلى نصفين) والتي تم إضافتها إلى الطريق على مستوى القاصة الحزامية "المعروف بحزام بورقيبة "من جهة الشيحية بشكل مرتجل عقد الحركة بتلك النقطة بالذات وجعل المرور منها شبه مستحيل عند أوقات الذروة رغم مجهودات أعوان الأمن المتمركزين بشكل يومي تقريبا بذلك المفترق( خاصة عند ساعات الصباح). هذا مع العلم أن هذه الطريق تتحول إلى أنهار متدفقة عند هطول بعض الأمطار مما يزيد الطينة بلة ويزيد من تعقيد حركة المرور فمتى يتم التفكير بشكل جدي في إنهاء معاناة مستعملي طريق تنيور؟؟؟