هاجم انيس بوجلبان بعض مسؤولي النادي الصفاقسي واعتبر لطفي عبد الناظر (رئيس النادي) وكذلك الناصر البدوي وحسان شعبان المشكل في النادي الصفاقسي واصبح الذين يصرفون مئات الملايين ويسخرون جهدهم لخدمة النادي الصفاقسي هم اصل المشكل بينما الملاحظون والبعيدون عن المسؤولين هم الأدرى بخفايا الامور.. وقد رفضت الاسماء المذكورة الرد على انيس بوجلبان اللاعب السابق للنادي الصفاقسي و»سمسار» اللاعبين اليوم تلافيا للمهاترات وكذلك تمسكا بموقف واحد وهو ان هذه الانتقادات مردها عدم التفاعل مع مطالب انيس بوجلبان ولا ايضا مقترحاته بخصوص تسريح اللاعب «ادرسيا» لاحد الاندية الجزائرية.. 70 ألف أورو تفاجئ الجميع ويذكر ان أنيس بوجلبان (الذي نشأ وترعرع في النادي الصفاقسي) هو وكيل اعمال «ادرسيا» ورغم صغر سن اللاعب وعدم بروزه بالكيفية المطلوبة فقد جلب عرضا من فريق جزائري إلى النادي الصفاقسي للانتفاع بخدمات اللاعب المذكور مقابل 80 الف اورو لكن هيئة عبد الناظر لم تردّ على العرض لانه لا يتماشى وامكانيات ادرسيا. وبعد فترة وطول انتظار اتصل مسؤولو الفريق الجزائري مباشرة بنظرائهم في النادي الصفاقسي وعندها تبين ان قيمة العرض 150 الف اورو وهي مفاجأة مدوية نزلت على هيئة النادي الصفاقسي لكن رغم كل ذلك لم تصدر عنها اية ردة فعل غير الاكتفاء بالصمت ورفض التفريط في لاعبها. ويبدو ان انيس بوجلبان قد وجد عديد الصعوبات في التعامل مع النادي الصفاقسي على مستوى ادارة شؤون اللاعبين العائدين اليه بالنظر على غرار أسامة العمدوني وهو لاعب شاب وسنه تسمح له بالنشاط مع فريق الامال لكن امام العرض الذي جلبه له وكيل أعماله من قطر دفع به الى المطالبة بفسخ عقده والحال انه صغير السن ولاعب مستقبل ويمكنه البروز والاحتراف في اندية اوروبية بدل اللعب وهو في بداياته باحد الاندية الخليجية. القطرة التي أفاضت الكأس.. اما زكريا اللافي الذي ابعد من النادي الافريقي فهو لم يقنع المدرب «كرول» وما كان لوكيل اعماله انيس بوجلبان ان يوجه الانتقادات لهذا المدرب الكبير الذي غير وجه النادي الصفاقسي وفرض الانضباط واعطى الفرصة إلى عديد العناصر.. كما ان اللافي لم يبق عاطلا فقد وجد ضالته مع نادي حمام الانف. ومما وتر علاقة وكيل الاعمال انيس بوجلبان بهيئة النادي الصفاقسي ملف شاكر البرقاوي فقد طلب تمكين اللاعب من وثائقه.. بعد ان قدم للنادي عرضا من احد الفرق الكويتية بعد نجاح البرقاوي في الاختبار الطبي واقنع بوجلبان المسؤولين بذلك وهو ما اضطرهم للاستجابة لطلبه تكريما لشاكر الذي قضى عدة اعوام في ال»سي. آس. آس» لكن في النهاية اتصل البرقاوي بالملعب التونسي ثم تحول الى النادي البنزرتي.. وكان ذلك القطرة التي افاضت الكأس في العلاقة بأنيس بوجلبان.. وكيل الأعمال والأدوار المتضاربة كل هذه الاحداث وترت العلاقة لكن كل ذلك لا يبرر توجيه انتقادات لاذعة لهيئة النادي لانها لم تتفاعل كما يريد بوجلبان مع طلباته خاصة ان وكيل الاعمال مدعو للتعامل مع كل النوادي وليس مع ناديه الام فحسب ولو أن علاقة بوجلبان بالنادي الصفاقسي قد عرفت الفتور في نهاية مسيرته كلاعب فبعد ان برز مع النادي الصفاقسي واحترف في الاهلي المصري لم يعد الى صفاقس من اجل صك ضمان حيث قدم له النادي الصفاقسي عرضا قيمته 100 الف دينار مقابل العودة ل»السي. آس. آس» ونفس القيمة المالية عرضها النادي الافريقي مع صك ضمان فقبل التحول للحديقة «أ». حقيقة العلاقة بين بوجلبان والأهلي المصري والثابت ان انيس بوجلبان الذي تمنى على الملإ فوز الاهلي المصري برابطة الابطال ضد الترجي قد اصبح يقدم نفسه على انه ممثل الاهلي في تونس وجلب عروضا لبعض اللاعبين الشبان لكن بالتقسيط الممل. وهذا وجه آخر من اوجه الاختلاف مع النادي الصفاقسي واحد ابرز اسباب مهاجمة انيس بوجلبان لهيئة النادي الصفاقسي وتأليب بعض الاحباء ضدّها. والثابت أن علاقة الاندية بوكلاء اللاعبين سريعة التشنج لان المصلحة المالية هي التي تحكم، لكن هناك شروط وقيود وجب على وكيل الاعمال اتباعها حتى لا يضر بأي لاعب متعاقد معه وحتى ايضا يضمن له الاستقرار الذهني ليكبر عطاؤه داخل المستطيل الاخضر بدل تشتيت افكاره بعروض لا تسمن ولا تغني من جوع.. كما انه على كل وكيل اعمال ان يلتزم حدوده حتى لا يحوّل النادي الذي يتعامل معه الى ضيعة خاصة يتصرف فيها كما يريد حتى لو كان الامر متعلقا بناديه الأم..