هل شارفت البنية التحتيّة بصفاقس على التلاشي ؟ وهل بدا حجم الفساد الذي إستفحل في عهد المخلوع يلقى بظلاله على مدينة صفاقس جرّاء الصفقات المشبوهة ؟ الحقيقة قد توجع البعض وقد تؤلم الصفاقسيّة الذين يعيشون في هذه المدينة البائسة ضحيّة التعسّف والجشع والطمع وضحيّة إعتبارها بقرة حلوب والمشاريع التي تنجز فيها يستفيد منها الفاسدون قبل الأهالي .. منذ مدّة والفواضل البشريّة التي تاخذ مجراها الطبيعي في قنوات التطهير تخرج على المواطن في اماكن مختلفة فبعد ان نبّهنا لها في القاصّة الحزاميّة بين الافران والعين ظهرت من جديد بين تنيور وطريق تونس حيث خرجت المياه المتعفّنة مصحوبة بكلّ الفواضل في القنال ونفثت روائحها الكريهة في كلّ مكان .. فهل سنلوم ديوان التطهير على ذلك ؟ قد يتحمّل مسؤوليّة جزئيّة في ما يحدث ولكن المسؤوليّة الكبيرة تتحمّلها الدولة والحكومات المتعاقبة التي سلّمت مشاريع البنية التحتيّة إلى أباطرة الفساد في عهد المخلوع وبدات النتائج الآن في الظهور لعدم قدرة القنوات على تحمّل عامل الوقت والصمود امام العوامل الطبيعيّة لانها اصلا وعلى ما يبدو تعرّضت إلى عمليّة غشّ كبيرة وإنتهى عمرها الإفتراضي قبل وقته ..فأين المراقبة وأين ضمير من امضى قبول الأشغال ؟ كلّها ضاعت كما ضاع حقّ صفاقس