علم موقع الصّحفيين التونسيين بصفاقس ان الاستاذ الذي وقع الإعتداء عليه من طرف وحش آدمي أمام مدرسة الجلّولي منحه الطبّ الشرعي راحة مطوّلة وتتلخّص صورة الحادثة في ان الضحيّة وهو أستاذ رياضيات كان بصدد إيصال إبنه إلى المدرسة ولما ركن سيّارته خاطبه أحدهم مباشرة ب" إبعد يا هايشة " ثمّ إنهال عليه ضربا مباشرة على الوجه ولمّا أغمي عليه من قوّة الضربات وسقط ارضا أكمل هذا الوحش فعلته وأشبعه ضربا بالقدمين على كامل بدنه مما إستوجب نقله للمستشفى ثم لقسم الطبّ الشرعي حيث تبيّن انه أصيب بكسر في الانف وعديد الإصابات ورضوض على مستوى الكلى ورغم ان الضحيّة امدّ اعوان الامن برقم سيّارة الجاني إلا انه مازال ينعم بحرّيته ويبدو ان ما تفوّه به من ان " الحاكم " لن يفعل له شيئا لا ينبع من عدم وله من " الاكتاف " ما يجعله في مامن من القضاء وهو ما خلق حالة من الغضب في أغلب قاعات الاساتذة بمختلف معاهد صفاقس والخوف أن تمرّ الجريمة بدون عقابٍ وعندها قد يستعمل الاساتذة طرقا اخرى للدفاع عن زميلهم وهو ما لا نتمناه حفاظا على مصلحة التلاميذ ونظرا لاهمّية الموضوع وخطورته والذي تناولته حتى الصفحات الامنيّة بالنقاش بعد نشرنا للموضوع فالدعوة موجّهة لرجال الامن لإلقاء القبض على الجاني ونعتقد ان ذلك ليس بالامر الصعب وبحوزتهم رقم السيارة وقد تعوّدنا من الفرق الامنية بصفاقس بالجدّية والحزم والذكاء وبتطليق القانون على الجميع دون خوف وهو ما يطمئننا على هذا الملف