كان في الحسبان وفي إعتقاد لطفي عبد الناظر ان الجلسة العامّة التي دارت يوم امس ستكون شكليّة بما ان قائمة واحدة تقدّمت للإنتخابات بعد عزوف جميع رجال الاعمال عن تقديم ترشّحهم للرئاسة وأن بعد سويعان فقط ستتاكد فترة رئاسية جديدة ولكن المفاجأة كانت بمثابة الكارثة حيث سقطت القائمة الوحيدة التي رفضها الاحبّاء والسؤال لماذا سقطت قائمة لطفي عبد الناظر ؟ للإجابة عن هذا السؤال يجب الرجوع إلى الوراء والتعرّف على الاخطاء التي إرتكبتها الهيئة لان الجماهير لا تنسى : عندما كان النادي الصفاقسي على الطريق الصحيح مع رود كرول واحرز بطولة و كأس افريقية تقوم الهيئة بواعز وطني كما تتداول وقتها بتسريح كرول الي المنتخب الوطني ولكن الجماهير ومن اول إنتشار الخبر كانت على يقين من انه في طريقه إلى الترجّي الرياضي وإعتبرت كل ما حدث مجرّد مسرحيّة رديئة عبد الناظر أحد أبطالها الإنسحاب من الشمبينزليق رغم ان النقائص كانت واضحة و جلية في الفريق الذي هو في حاجة إلى هداف و مدافع محوري ! وإعتبر الاحبّاء أن الهيئة قامت بانتدابات مشبوهة من ضمنها حبيب بلعيد وعدّة إنتدابات كلّفت الخزينة اموالا طائلة ولم تعط الإفادة للفريق ثالثا غياب الإنظباط وعجز هيئة عبد الناظر عن التعامل السليم مع ملفات كل من مامان يوسوفو وإبراهيما ندونغ والفرجاني ساسي وخاصّة ملف هذا اللاعب الذي "عبث" بالهيئة وبمسؤولي الفريق وآخرها عدم حضور الإجتماع المقرّر بتونس العاصمة وتعمّده عدم الردّ على مكالماتهم وإعتبروه إستنقاصا من قيمة الفريق وضحكا على احباء الفريق خاصّة بعد الاخبار التي تقول إنه على وشك الإنتقال إلى الترجّي الرياضي هذه بعض الاسباب التي اطاحب بقائمة لطفي عبد الناظر إضافة إلى تدنّي مردود الفريق وعجزه عن تقديم طريقة لعب واضحة بسبب اخطاء الهيئة عند إنتدابها لفيليب تروسي وتبقى عديد الاسباب الأخرى التي ساهمت في هذه الهزّة ومنها الاسباب السياسيّة والإيديولوجيّة التي بدأت تطفو على سطح الحياة الرياضيّة في تونس التي تبقى مرآة عاكسة للحياة السياسيّة والتداخل والتشابك بين ما هو رياضي وما هو سياسي وقد يكون هذا السبب هو الرئيسي بالنظر إلى ما يطبخ وراء الكواليس