دعا رئيس ائتلاف "أوفياء" لمراقبة الانتخابات، كمال الغربي، الاثنين، الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلى إجراء "انتخابات بيضاء لفائدة الناخبين الأميين". وشدد الغربي، خلال ندوة صحفية لمرصد "عين على الانتخابات" المنبثق عن كل من الائتلاف و"مركز دراسة الاسلام والديمقراطية"، على ضرورة تدريب هذه الفئة من الناخبين، الذين مثلوا نحو 20 بالمائة من الجسم الانتخابي في الانتخابات الرئاسية 2014″. وأشار تقرير المرصد، وفق نفس المتحدث، إلى أن 98 بالمائة من مكاتب الاقتراع، احترموا اجراءات الاقتراع، فيما مثلت هذه النسبة 89 بالمائة بالنسبة للاجراءات المتعلقة بمساعدة ذوي الاحتياجات الخصوصية. وأفاد الغربي أن المرصد وفر 1550 ملاحظا بكافة مراكز الاقتراع بالدوائر ال-27 بالجمهورية، سجلوا 68 حادثا خطيرا طيلة يوم الاقتراع منها 32 حالة لحملات انتخابية وإشهار سياسي، إلى جانب حالتي شراء أصوات، و4 حالات لتدخل قوات الأمن. وأكد المتحدث أن المرصد يعتزم رفع قضية ضد ممثلة حزب نداء تونس بمركز الاقتراع بالمدرسة الابتدائية المنصورة بالقيروان، أنس حطاب، التي "أوعزت"، حسسب قوله "لأعوان الأمن بالتدخل بالعنف ضد أحد ملاحظي المرصد". وأضاف في نفس الاطار، أن الملاحظ المذكور تم تعنيفه إثر التقاط صورة لمخالفة انتخابية في مركز الاقتراع المشار إليه، مبينا أنه سيتم رفع شكوى للهيئة العليا المستقلة للانتخابات "المطالبة بتوفير الحماية للملاحظين الذين تم اعتمادهم". من ناحيتها، أوصت ممثلة مركز دراسة الاسلام والديمقراطية، آمنة النيفر، بالمناسبة، بضرورة عد أوراق الاقتراع قبل بدء عملية الانتخاب، مع الالتزام بالمسطرة الانتخابية المخصصة لامضاءات المنتخبين، ومنع مرافقة الأميين. ودعت النيفر إلى ضرورة تطبيق إجراء غلق الهواتف الجوالة أثناء القيام بعملية الاقتراع، والسماح لكل الملاحظين، مهما كان عددهم، بملاحظة عملية الفرز. وطالبت المتحدثة المجتمع المدني بمضاعفة الجهد واليقظة لإنجاح عملية الانتقال الديمقراطي، والمشاركة بفاعلية في حملات تحسيس وتوعية المواطنين، ومراقبة تمويل الحملات الانتخابية.