تجددت صباح الخميس أمام مدخل شركة “بريتش غاز” الواقعة بمنطقة نقطة من معتمدية المحرس بولاية صفاقس، عملية اعتصام عدد من المحتجين المطالبين بالشغل وبمطالب تنموية وبيئية لمناطقهم. وقد نتج عن هذا الاعتصام، الذي شارك فيه بضع عشرات من المحتجين، غلق مدخل المؤسسة أمام حركة دخول وخروج العملة دون أن يتسبب ذلك في توقيف عملية الإنتاج. ويأتي هذا الاعتصام، وفق ما صرح به المعتمد الأول لولاية صفاقس لمراسل “وات” بالجهة، على خلفية القرارات المنبثقة عن جلسة عمل جمعت الأربعاء وزير الصناعة والتجارة بممثلي متساكني المناطق المجاورة لشركة “بريتش غاز” ومعتمدي كل من المحرس وعقارب. وقد تعلقت هذه القرارات، التي رأى فيها المحتجون وعودا خالية من أية صبغة تطبيقية تستجيب لطلباتهم العاجلة في الشغل وحاجيات مناطقهم في التنمية، بالخصوص بضبط مقاييس انتداب العملة بمؤسسة “بريتش غاز” وفي شركات المناولة وبرامج العمل البيئي بما يعطي أولوية في التشغيل لأبناء عائلات المناطق المجاورة فضلا عن مسألة التعويض عن الأضرار البيئية التي قد تكون لحقت المنطقة جراء نشاط المؤسسة. وأضاف المعتمد الأول أن الجهود متواصلة من قبل السلط المحلية والجهوية والأمنية لإقناع المحتجين بفك هذا الاعتصام وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية والمطالب الآنية.