ككلّ صباح وكلّما إقترب من مفترق طريق العين أو مفترق 14 جانفي حيث مقر ولاية صفاقس في إتجاه باب بحر إلا و ينتابني خوف من حركة المرور نعم خوف مرّده عدم الإلتحاق بمركز العمل في الوقت المحددّ فمن غير المستبعد أمام الإختناق المروري بصفاقس أن تبقى أنت وسيارتك أسير المفترق وفي صبيحة الثلاثاء 9 ديسمبر وجدت نفسي فعلا أسير المفترق الأول قرب المستشفى وظننت أن عون الأمن وزميله سيجد الحل سريعا ولكنّ لم يكن الأمر كما تتصوره فأول ما تلاحظه هو أنك لا تسمع صفارة العون فهي صامتة للأسف ولا إشارات اليد فهي غائبة أيضا وتبادر إلى ذهني وقتها صورة عون المرور في الجنوب الذي يعمل بقلبْ وكم تمنيت أن يكون لدينا في صفاقس عون مثله في كلّ مفترق لا تسكت صفارته ولا تنتهي إشارته علّهُ يساهم في التخفيف من وطأة الاختناق المروري شاهدوا فييديو العون الشهير والذي تم تكريمه