لم يعد اختناق حركة المرور بصفاقس منذ أن تمً اعتماد المفترقات الدائرية وإلغاء الإشارات الضوئية لم يعد يقتصر على ساعات الذروة فحسب أيً الثامنة صباحا والسادسة مساءا بل أصبح اختناق حركة المرور السمًة البارزة لكامل فترات النهار بالمدينة خاصة مع طرقات المدينة الضيَقة للغاية وقد زادت الشاحنات الضخمة التي يمنع عليها عادة دخول وسط المدينة زادت من المشاكل المرورية واختناق حركة المرور ففي هذه الأيام مثلا يشهد شارع الجيش المؤدي نحو باب البحر مرورا بمحكمة الاستئناف اكتظاظا غير مسبوق لحركة المرور ولئن كان اختناق حركة المرور في السنوات الماضية يقتصر على فترات العيد والمواسم مثل شهر رمضان فقد تغيرت الأوضاع الآن بعد اعتماد المفترقات الدائرية وصار من الصعب تسيير حركة المرور دون الاعتماد على أكثر من ثلاث لسدً المنافذ الثلاث وترك منفذا واحدا بالتداول وهو الحلً المناسب أمام غياب بنية تحتية لائقة ومُحولات تمتص هذا الاختناق المروري الذي يُوتر الأعصاب ويُضيع الوقت ويهدر الطاقة وإذا ابتعد أعوان الأمن قليلا عن مفترق الناصرية مثلا لمخالفة سيارة أو التثبت من هوية بعض السائقين أو بحثا عن قسط من الراحة مع اشتداد درجة الحرارة حينها تختلط الأولويات وتزدحم السيارات وتتعالى الشتائم بين السُواق