غريب أمره هذا القطار... بالرغم من تعودنا على امتلاء القطارات خلال السفرات واضطرار الركاب مواصلة رحلتهم دون الجلوس على الكراسي إلى أن يأت الفرج بنزول أحد الأشخاص في إحدى المحطات، ولكن خلال سفرتنا التي انطلقت تقريبا الواحدة والنصف بعد الظهر من صفاقس في اتجاه تونس يوم الأحد 29 جانفي 2012 بعد قدوم القطار من مدينة قابس أن هنالك عربة مجرورة نوافذها مهشمة بأكملها وبالرغم من خطورة الموقف إلا أن بعض الركاب جلسوا في هذه المقاعد نظرا لكثرة الركاب في القطار متحدين الرياح التي هبت شرقا وغربا وجنوبا وشمالا كما شاءت في سرعة تفوق 120 كلم في الساعة. استفسرنا مراقب القطار حول أسباب هذه النوافذ فأكد أن القطار عند سفرته يوم أمس من تونس نحو قابس تعرض إلى الرشق بالحجارة في منطقة بوفيشة بسبب مشاكل مقابلة كرة قدم ولكن الحمد لله أنه لم يصب أحد من الركاب ووقع تغيير مقاعدهم. السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا لم يقع الاستغناء عن هذه العربة في محطة قابس أو استبدالها بعربة أخرى؟ لماذا لم يقع غلق أبواب هذه العربة التي تعمد الركاب إلى الجلوس فيها متحدينا المصاعب؟ تمنياتنا أن لا تتكرر مثل هذه السفرات وأن تعتمد تبحث السكك الحديدية عن الحلول قبل مواصلة السفرة.