تلقيت بعض ردود الفعل مؤخرا تنتقد نقدي للنواقص الموجودة بقطارات الشركة الوطنية للسكك الحديدية في مقال نشر ب«الشروق» بتاريخ 13 نوفمبر 2009 والحقيقة أن مقالي لم يكن نقديا بقدر ما هو لفت نظر. وللتذكير فقد باركت في مقدمة مقالي التقدم المحسوس والملموس المتمثل في احترام أوقات انطلاق ووصول قطارات الخطوط البعيدة، وهو ما استبشر له المسافرون الذين استمعت إليهم بحكم استعمالي الكثير للقطار كوسيلة نقل، ولكن ألا يحق لي أن أذكر أن الصيانة لا تتمثل فقط في «الميكانيك»؟ وما على المشرفين والمسؤولين سوى امتطاء احدى قاطرات الخطوط البعيدة ليتأكدوا أن ما ذكرته ليس من محض خيال: بيوت راحة روائحها كريهة، نوافذ مهشمة، كراس متحركة، بلور مهشم، سرقة ونشل، فإن كنتم تحرصون على راحة المسافرين فأصحبوهم في سفرة واحدة لتلاحظوا حقيقة ما ذكرت. وأقول لمن عاتبوني على هذه الملاحظات أن لا غاية لي من وراء ذلك سوى الاصلاح فاصلحوا أصلحكم اللّه.